عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
(1)
قال الرّاوي:
كلفني الغيمُ بأن أحكي قصة عصفورين ، وأن اُخرِج من عُتمة ذاكرة النهر تفاصيل ألفتهما وتواددهما . لم يشهد سوى النهر ما بينهما، ولقد ساررني موجُهُ (...)
(1)
قال الرّاوي:
كلفني الغيمُ بأن أحكي قصة عصفورين، وأن اُخرِج من عُتمة ذاكرة النهر تفاصيل ألفتهما وتواددهما. لم يشهد سوى النهر ما بينهما، ولقد ساررني موجُهُ بما وقع، وأثار شجني وأنا الشاهد البعيد الجالس على الشطّ.. انتظر قافية تستنطق لساني، و"عكاظ" (...)
أن تستيقظ وأنت تمسح الكون بعيون ناعسة مسترخية تبحث عن أقدام تحملها بكسل نحو بداية يوم تتجول في ردهاته الراحة هبة لا تمنحها صباحات الله البيضاء يوماً لقلب أسود! عملية الغسيل اليومية بمساحيق الخشية وتقوى الله وحب الخير للناس وكف أيادى السوء عن غيرك (...)
وتضع الهزيمة كفها حائرة كيف تواصل مع قلب لا يتجاوب مع كل تيارات الإحباط التي تعصف به بلا توقف دون أن تقتلع جذوره! تتناوب عليك محن الزمن إلى أن تحني رأسك دون أن ترفعه مرة أخرى فتعجز عن رؤية لون الغروب وصفاء الصباح وبريق الأمل الذي تمنحه الحياة في (...)
أبعد حسين صحن الفول في ثورة مفتعلة ونهض دون أن يدفع الحساب أمام نظرات عم سعيد المندهشة ..لا يغلب حسين من افتعال مشكلات تثير الزبائن في الشركة ضد الخدمات التي يقدمها عم سعيد رغم المجهود الذي يبذله لارضائهم.. المطعم عبارة عن مطبخ صغير يخرج منه عم سعيد (...)
انتفض كاللديغ وألقى بالصحيفة التي كان يتابعها بجنون قبل أن يجلس قبالتها ويقول:
(ليه عشان أيه ما طول عمرك مرتاحة في الأرشيف جاية لاحقاني في الحسابات عشان شنو).
رشقته بنظرة مستفزة باردة قبل أن تكمل فنجان قهوتها وتضعه في الصينية وتحملها..
لم يحتمل (...)
«اطلعي برة.. قلتا ميه مره شاي منك ما عايزين.. انتي حيوانة ولا شنو».
جمعت سمية حطام اكواب الشاي في حسرة وخرجت.. لم تطاطئ رأسها.. خرجت شامخة ولكنها تتداعى من الداخل مثل قلعة الرمل التي عبثت بها امواج الشاطئ فجعلت تتلاشى في بطء.. عادة ما يصرخ في وجهها (...)
للمرة الخامسة وقفت لبنى تسأل زملاءها المبصرين أن يصحبوها معهم لقاعة المحاضرات.. ولكن بلا جدوى.. ونادرا ما يتجاوب معها احد.. ومعظم زملائها يعتبرون صحبتها مقيدة هي وبقية المكفوفين.. وقفت مترددة..
تعرف الطريق جيدا ولكن المشكلة في الممر الصغير الذي (...)
وللغياب وقع خاص في نفس الذكرى.. يجعلها تستحلب كل مامر عليها بدقة تسبب المًا دقيقًا في قعر اسنان اللحظة فيطلق الانين صوتًا يبحث عن اذن صديق تسمع له.. وتصبح الاشياء التي بهتت اكثر وضوحًا بغتة حتى اننا نتساءل ان كانت حدثت بالامس او قبل اعوام انصرمت (...)