نحاول في هذا المقال قراءة "وثيقة الفجر الجديد " بالتوازي مع قراءة " وثيقة إعادة هيكلة الدولة السودانية "، فالأولى تكاد تكون نسخة (كربونية ) من الأخيرة، وذلك من خلال إجراء مقارنات ومقاربات تحليلية فيما بين الوثيقتين بهدوء وتؤدة.. وبعيدا عن التجني (...)
مرة ، استدعاني جهاز الأمن ..و كانت التهمة بأنني ( أصبحت خطرا على الأمن القومي ) لإقدامي على إعداد "بحث خطير جدا"!..
وأرسلوا إلىّ أحد أغبى المخبرين لديهم.. إذ يأتي إلى الجامعة في الفترة من الثامنة إلى العاشرة صباحا ولا يجدني ، ويقول له زملائي هذا (...)
2- شعب الفور
عَرَضَ أحد زملائي في مرحلة الدراسات العليا خطة بحثه الذي يدرس أحد جوانب شعب " الفور" على المشرف ، فإذا بالمشرف يقوم بشطب كلمة " الفور" ويكتب بديلا عنها كلمة " الزغاوة " ،عندما استفسر الطالب عن مغزى هذا التعديل ، قال له المشرف: أمض حسب (...)
في الجزء الأول من المقال تتبعنا مسار تحولات هذا الجيش منذ تأسيسه حتى اللحظة الراهنة مع تحليل بنيته التكوينية وعقيدته القتالية وتكتيكاته الحربية .
ففي هذا الجزء الثاني نحاول استشراف مستقبلة على ضوء التطورات المتلاحقة مع تحديد أهم التحديات التي تجابهه (...)
كان من أكثر مآخذنا على الحركات المسلحة في دارفور – في كثير من المقالات التي نشرناها- حالة الوهن الفكري .. وغياب الأفكار الخلاقة في أطروحاتها ،إذ بفحص البيانات والأدبيات التي أصدرتها تلك الحركات خلال السنوات العشر المنصرمة .. يتضح لنا إنها قد اكتفت (...)
بتواتر الأنباء حول صحة الرئيس، وبعضها تفيد بأنه في مرحلة متأخرة للغاية ، فإن غيابه بسبب داء عضال أو موت زؤام سوف يؤثر على كثير من القطاعات سلبا وإيجابا ، وعلى رأس القطاعات التي سوف تتأثر سلبا "الجيش السوداني ". سنحاول في هذا المقال تحليل بنية هذا (...)
بعد أن انقشع الغبار عن ملابسات حادثة قصف مجمع " اليرموك " فلا داعي لإهدار الوقت والجهد في البحث عن الحيثيات والقرائن وهي قائمة وماثلة .. فلنلج في خضم الموضوع ونرنو إليه من زاويته الكلية و بعده الحقيقي . ونعني به التحاق السودان بمحور (إيران – سوريا – (...)
ما أن وضعت حرب الجنوب الطويلة ، بخسائرها البشرية والمادية الرهيبة وآثارها الاقتصادية والسياسية و الاجتماعية والنفسية العميقة، أوزارها ، حتى اندلعت حرب دارفور ، واستمرت ظاهرة هروب أهل الأطراف إلى المركز ..وهروب أهل المركز إلى الخارج لعدم قدرتهم (...)
درج الجميع بأن يعيدوا أسباب النزاعات القائمة في السودان إلى الاختلال التنموي بين المركز والأطراف باعتباره المجلب الأساسي للغبن السياسي ، حيث تستمد حركات التمرد والعصيان بعمومها السند والدعم الشعبي من هذا المورد الذي لا ينضب ، تحت العنوان البارز (...)
"الحواكير" تعني الحقوق القبلية في ملكية الأراضي" هكذا ورد في ( اتفاقية الدوحة لسلام دارفور) وكما أن الاتفاقية السابقة لها (اتفاقية أبوجا ) قد اعتمدت تعريفا مماثلا ولا أدري من هو هذا (العبقري)الذي ظل يمد المتفاوضين بهذا السيل من الهراء ، ولا أعلم (...)