لا يُرتجى بالفخر خيراً ** الفخرُ عنوانُ التكبرْ
خالف الشيطانَ نهجاً ** وامتثلْ للهِ واشكرْ
الفخر عدو الشكر، ومن هنا جاءت مغبته، وكل من يفتخر ينسى الشكر. والشكر هو جماع الحكمة التي أعطاها الله لعبده لقمان: "ولقد آتينا لقمان الحكمة أنْ اشكر لله". وفي (...)
ندرك تماماً ما أصاب منظومة قيمنا في العهود الأخيرة ، لكننا لا نصدق أبداً السردية المرافقة للحرب التي تريد أن تجعلنا عراةً حفاةً من الأخلاق ! .
عشرات البوستات والتسجيلات الصوتية تترى يومياً لتنزع عنا الأمانة والكرم والنزاهة. وكل ذلك هراء وعبث ، ويشكل (...)
في العامية السودانية كلمتان متقاربتان في النطق بعيدتان في المعنى:
"راد- يَرِيد"، و"دار- يدور"!
الأولى مشتقة من "الريدة"، وهي المحبة: ريدتنا ومحبتا؛
أما الثانية فهي مشتقة من "الدُوارة"!
الرايدة هي الزولة البتريدك؛
والرايد، والريّاد، هو المحب، الزول (...)
أجد نفسي مستعداً لبذل كل غال ونفيس لأثبت أن الإذلال الذي نعيشه الآن ، من قتل وتشريد ومسغبة ، أحد أسبابه اعتقادنا ، الواضح أو المستتر ، بأننا أفضل من يمشي على الأرض : أكرم الناس ، وأشجع الناس ، وأفضل الناس! .
هذا الاعتقاد لا يجلب إلا الذلة لكل من (...)
الوصف الوحيد الصحيح لقوم يأجوج ومأجوج هو ما ورد في القرآن الكريم : أنهم مفسدون في الأرض.
واستنادا إلى القرآن الكريم لا يمكن أن يكون أي وصف شكلي وجسماني لهم إلا باطلا ، لأن الله سبحانه وتعالى بدأ قصتهم بقوله: "ويسألونك عن ذي القرنين قل سأتلو عليكم (...)
دعوات لا تتوقف إلى تسليم السلطة للشباب.
لكن هذه الدعوات، على رواجها، تقوم على مقدمة خطأ.
كثيرون من أجيال "الشياب" يقدرون عاليا تضحيات شباب الثورة. ومعهم حق في هذا التقدير، لكن على هؤلاء وأولئك أن يعلموا أن السلطة ليست ثمنا ولا جائزة لندفعها للشباب (...)
قال الشاعر والروائي الفرنسي الشهير فيكتور هوجو :
"حين أحدّثكم عني ، فأنا أتحدثُ عنكم ! .
أيها الجاهلون من قال لكم إنني لستُ أنتم ؟" .
لدى كلمتان أود أن أقولهما: واحدة بالعقل ، والأخرى بالقلب .
بالعقل أقول : إنّ هذا الرجل الأعزل ، الذي لم يأتِ على (...)
إن دعم الوقود والخبز، دعماً عاماً غير موجّهٍ ولا مُرشّد ، هو الذي أفقر الدولة وزاد الأغنياء غنىً، وأورث الاتكّال والتقاعس لدى فئات كثيرة من المواطنين القادرين على الكسب والعمل.
وليعلم الأهل الأحباب في السودان أن العملة الصعبة التي تدعم بها الدولة (...)
كلمة واحدة للإجابة عن السؤال أعلاه: بعدم الصبر، وعدم المصابرة.
الصبر معلوم للجميع. أما المصابرة فهي الاستمرار في الصبر، بعد نفاده، من أجل مغالبة الضرر أو الألم.
والمصابرة هي أيضاً أن تصبر أكثر مما يتوقع خصمك.
يتوقع هذا الخصم (وهنا أقصد، بكل الصراحة (...)
تقول دراسة نشرها "المجلس الأوروبي المعني بالعلاقات الخارجية"، وهو مؤسسة فكرية تجري بحوثاً ودراسات مستقلة، إن الجناح المدني في النظام الانتقالي في السودان مفلسٌ ويتقاعس عن مواجهة الجنرالات الأقوياء الذين يسيطرون على شبكة مترامية الأطراف من الشركات، (...)
بهدوء وتواضع، يتبوأ المرحوم الطيب صالح ذروة سنام الإنجاز السوداني طراً.
في هذا اليوم، 12 تموز/يوليو، الذي يصادف ذكرى ميلاده، ما زلنا – على المألوف فينا - مشغولين بتفاهاتنا، بينما تحتفى "غوغل" بذكرى ميلاد عبقري الرواية العربية.
في ذكرى ميلاد أعظم (...)
نشرت الراكوبة مقالاً طويلاً، آثرتْه بإبرازٍ خاص، يدعو كاتبه إلى فرض الوصاية على بلدنا، السودان، واعداً "من عنده" بأن ذلك من شأنه أن يحقق السلام والتنمية والديمقراطية وينقذ البلاد.
لقد صرنا، بسبب تباغضنا وحقدنا بعضنا على بعض، ننادي بالتدخل الأجنبي في (...)
إن وصف المؤامرة بأنها نظرية جزءٌ لا يتجزأ من المؤامرة. والمؤامرة الكبرى، الحقيقية والشاملة، هي مؤامرة الشيطان على كل إنسانٍ فردٍ وعلى البشر أجمعين. ولكي يضمن الشيطان نجاح خطته يعمد إلى إلهاء الناس بالمؤامرات الصغيرة، حتى لا يركزوا على المؤامرة الأم، (...)
قضت سنة الله في خلقه أن يمتحن الناس في إيمانهم تمحيصاً لهم، قال تعالى:"أفحسب الناسُ أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهو لا يفتنون"؟ (العنكبوت، 2). ولن يدخل الجنة، التي يريدها الجميع، إلا من تأكد، بعد الامتحان، صبره وقدرته على مجاهدة نفسه، قال تعالى "أم (...)
يجوز للمرء أن يبرئ نفسه، جنائياً، أمام القاضي إنْ لم يكن ارتكب جرماً؛ لكن ينبغي ألا يبرئ نفسه دينياً وأخلاقيا أبداً. دينياً وأخلاقيا، كلنا مذنبٌ على نحو ما، وكلنا مقصرٌ بدرجة ما. إن لم يكن هذا حالنا، نكون ممن يزكون أنفسهم، والله يأمرنا ألا نزكي (...)
نظرية المؤامرة ...حقيقة المؤامرة
الريح عبد القادر محمد عثمان
(الحلقة الأولى)
...
أكبر نجاح تحققه أي مؤامرة أن يتمكن المتآمر من تمرير تسميتها "نظرية".
بذلك لا يقع الناس ضحايا للمؤامرة فحسب، بل يسقطون وهم يدافعون عن المتآمر ويبرئونه.
ما أصعب إقناع (...)
أيُّما رجل يمشي على الأرض ظانّا أنه أفضل من المرأة فإنه ما مشى على الأرض هوناً، وما عرف نفسه، بل أساء فهمَ دينِه، وشوّه خُلُقَه، وأساء معاملةَ غيرِه. إنِّه، باختصار، لم يتواضع، ومشى على الأرض مرحاً، "والله لا يحب كل مختال فخور".
من ظن أنه أفضل من أي (...)
(1)
انعقد هذا الأسبوع بالخرطوم مؤتمر الخبراء والعلماء السودانيين بالخارج، هادفاً إلى إشراك المهاجرين من العلماء والخبراء في نقل المعرفة إلى بلدهم. ولئن كان أي جهد يستهدف الاستفادة من إمكانات المهاجرين والمغتربين هو أمر محمود، فإن ذلك الجهد، مع (...)
الراسخ عالمٌ، مهما قل علمه؛ وليس العالم بالضرورة راسخاً مهما بلغ علمه. نفهم من ذلك أن الرسوخ لا يشير إلى كثرة العلم وكمه، بل هو علم نوعي، قليل بطبعه "وما أوتيتم من العلم إلا قليلا"، يقود صاحبه إلى الإيمان واليقين، وإلى الإسلام والإحسان، وإلى حسن (...)
خليك يا الضمير مرتاح
وخليك ديمة متأكد
ومتيقّن، وقاطع الشك:
زي ما اتقفلت تنفك
بإذن الله
***
خليك في حياتك ضيف
ومتواضع كمان يا ضيف
ومتسامح
ومتصالح
مع نفسك
مع غيرك
ولا حاقد ولا حاسد
ومتغافل وماك غافل
لا شايل هم
لا شايل حاجة في نفسك
ومتأكد وقاطع (...)
ْ
كل الفَخِرْ لا لَيْوْ أساس لا لَيْوْ سندْ
كل الفَخِرْ مبغوض من الواحد الأحدْ
لكني بعتز بالبلد
لكني بعتز بالأهل
بالحلة
بالناس اللطاف
شايلين بعض
قالدين بعض
ماكلين سوا
طالعين نفير
مادين إيديهم للبعيد
كان بالكتير
كان بالقليل
والكل عفيف
ما بخلوا بيناتم (...)
الاستعصام هو عدم الرضوخ، وهو رفض الاستسلام؛ واسْتَعْصَمَ: أي امتنعَ وأبَى؛ قال الله عز وجل حكايةً عن امرأَة العزيز حين راودَتْ يوسف النبي (عليه السلام) عن نفْسِه: "ولقد راودته عن نفسه فاسْتَعْصَمَ"، أي تَأَبَّى عليها ولم يُجِبها إلى ما طلبَتْ. (...)
ما بفتخرْ
كل الفَخِرْ لا لَيْوْ أساس لا لَيْوْ سندْ
كل الفَخِرْ مبغوض من الواحد الأحدْ
لكني بعتز بالبلد
لكني فرحان بالبلد
لكني بعتز بالأهل
لكني فرحان بالأهل
بالحلة
بالناس اللطاف
شايلين بعض
ماكلين سوا
طالعين نفير
مادين إيديهم للبعيد
كان بالكتير
كان (...)
ملايين الناس يفهمون الآية الكريمة "إن كيد الشيطان كان ضعيفاً" فهماً مغلوطا وقاصراً، فيعتقدون، بناء على سوء فهمهم ذلك، أن النفس أشد خطورة من الشيطان، وأن كيد النساء أقوى من كيد الشيطان، مستدلين بقوله تعالى في سورة يوسف "إن كيدهن عظيم"؛ وهكذا، ببساطة، (...)
إن سألتموني عن اسم الله الأعظم الذي إذا دُعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى، لقلت بلا تردد إنه اسمه "المتكبر".
لكن هل دعاء الله باسمه "المتكبر" أن نقول: يا متكبر ارزقني! يا متكبر افعل لي كذ وكذا؟ كلا، بالطبع.
نلاحظ بوضوح من خلال هذا المثال أن المناداة (...)