في تلك الجلسة النائب الجنوبي لم يتوقف حتى لالتقاط الأنفاس..كان يتحدث بغضب ويكثر من الاستدلال بكلمات انجليزية..فيما رئيس البرلمان وقتها الشيخ حسن الترابي أعيته الحيلة في ايقاف الرجل الغاضب..الترابي يطرق على المنضدة منبها النائب المحترم ولكن الرجل لا (...)
في يوم الأربعاء الماضي الموافق الحادي عشر من يونيو وعند العاشرة صباحا زارني في مكتبي بجامعة الخرطوم الدكتور كامل ادريس بصحبة صديقنا المشترك طاهر المعتصم ..اخبرني الرجل انه وصل الى الخرطوم قبل يوم *والتقى بالشيخ الترابي في منزله والإمام الصادق في (...)
كان الرجل الغامض يجلس بهدوء وفي زي مدني أنيق وسط كوكبة من الجنرالات..الصحفيون في ذاك المؤتمر الصحفي كانوا يتهامسون قبل ان يكشف الرجل عن وجهه باعتباره العميد محمد حمدان دقلو القائد الميداني لقوات الدعم السريع.. العميد دقلو كان في غاية الغضب من الامام (...)
التاريخ يروي ان الخليفة عبدالله التعايشي أراد الحرب في موسم الجدب.. جيوش الخليفة مضت شمالا لفتح مصر.. وفي ذات الوقت كانت تحارب في كل الاتجاهات وضد كل القبائل ..حملة عبدالرحمن النجومي كانت تهاجم المخزون الاستراتيجي للمواطنين لتجعله (تشوين ) وزاد حرب (...)
لم تستطع السيدة سامية المقيمة في امريكا ان تضبط اعصابها.. هاتف من السودان اخبرها ان شقيقها الصغير في عداد المفقودين بعد حادثة غزو ام درمان من قبل حركة العدل والمساواة في صيف العام 2008.. ايام من القلق وترقب الأسوأ ..تنفست الاسرة الصعداء حينما آتاهم (...)
حدثني احد الأصدقاء من الموالين للمؤتمر الوطني انه استيقظ صباح ما بعد المفاجأة الرئاسية ووجد في هاتفه رسالة باللغة الصينية..استغرب الاخ الوطني خاصة ان مرسل الرسالة اخ عزيز ما زار الصين و لو ضمن وفد زائر..صاحب الهاتف سال عن سر الرسالة قائلا لصديقه" ما (...)
عبد الباقى الظافر
لم يكن أحد في حي «كامبردج» العريق من مدينة بوسطن الأمريكية يدرك أن الكهل الأسود «هنري لويس» صديق شخصي لرئيس الجمهورية.. بل ربما عدد قليل يعلم أن الأشيب يعمل أستاذاً جامعياً.. كان يوماً سيئاً للأستاذ الجامعي.. نسي الرجل مفتاح بيته.. (...)
في فرنسا ثار مؤخراً جدل حاد حول تسليح الشرطة.. الشرطة الفرنسية المخصصة لفض أعمال الشغب لا تزود بسلاح إلا في الأحوال الطارئة وتحت رقابة دقيقة.. الحكومة قدمت مقترحات حول تكثيف أفراد الشرطة ليتعامل ثلاثة من العسكر مع كل حالة.. تم استثناء الشرطة التي (...)
مدت قامة الرئيس رونالد ريجان على نقالة طبية في طريقها لغرفة العمليات..الرئيس ريجان المعروف بأنه يرسل الدعابة في كل الأوقات كان قد تعرض لمحاولة اغتيال في 30 مارس 1981.. ريجان ما بين الخوف والرجاء نظر إلى الجراح الذي سيسلمه جسده قائلاً أتمنى أن تكونوا (...)
عقب تفاقم الاحداث بولاية النيل الازرق اعلن رئيس الجمهورية حالة الطوارىء واقال الوالي مالك عقار..باتت الولاية ارض عمليات عسكرية وتم تكليف قائد المنطقة العسكرية بمنصب الوالي..اللواء يحي محمد خير ادي مهمته على اكمل وجه..القيادة السياسية فكرت وقدرت ان (...)
كتب الله جهدا اضافيا على مخرج «ساحات الفداء» ..النسخ القديمة من البرنامج كانت تتزين بمشهد شاب طفولي الملامح..عصفور الجنة كتب الله له عمراً ولم يلحق بركب الشهداء..ولكن اخوة التنظيم وفي اطار الصراع رموا به وراء الغياهب..من غير المقبول ان يظهر البرنامج (...)
أمس الاول وفي منطقة نائية غرب امدرمان هرع المواطنون من بيوتهم تجاه مصدر انفجار ضخم..مجموعة من الاطفال كانت تبحث في مجرى مائي عن حديد خردة ليقتاتوا به..ظروف الحياة القاسية جعلت الصغار يتركون مقاعد الدراسة ليبحثوا في الخيران والازقة عن حديد خردة..من (...)
كنت في ضحى ذاك اليوم اهيم على وجهي بشوارع الخرطوم..ذاك صباحي التالي منذ عودتي من الولايات المتحدة..هاتفني استاذي عبداللطيف البوني ليخبرني عن التيارالحلم الذي راى النور..البوني كان ممتحنى الخارجي في رسالتي للماجستير..لم اتأخر في اجابة استاذي وتكبدت (...)
ذات فجر قريب فوجئت الدائرة المحيطة بالرئيس البشير بوجود الإمام الصادق المهدي في بيت الضيافة.. لم تنته دهشتهم إلا والسيد الصادق يمارس الإمامة على المشير البشير في المسجد الملحق بسكن الرئيس في القيادة العامة للجيش ..قادة المعارضة الديمقراطية كانوا (...)
[email protected]
لمح الشهيد عثمان حسن أحمد البشير جوال سكراً في بيت والدته الحاجة هدية.. استغل عثمان دراجته البخارية إلى حيث مكان شقيقه الرئيس لينقل إليه الخبر الكارثة.. وقتها كانت الخرطوم تشرب الشاي بالبلح.. ووقتها كان شقيق الرئيس يعمل مصححاً (...)
[email protected]
ساعتين من افطار رمضان ..رجل الاعمال الشهير يمتطى دابته الوثيرة ..اثنان من رجال الشرطة يعترضان طريقه ..وفي يدهما امر قبض بتهمة الاحتيال والتزوير ..الثرى يجعل عسكر الشرطة فى سيارته الفارهة ..ويتناول هاتفه الانيق متحدثا لمسئول رفيع (...)
[email protected]
في مطار العلمين الصغير كانت هنالك طائرة ليبية صغيرة تترقب مقدم ضيف مهم جدًا .. الضيف لم يكن إلا الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل .. بعد مجهودات ضخمة قادها نجل العقيد القذافي سيف الإسلام الذي زار الصحفي هيكل في مزرعته بضاحية براقش .. (...)
[email protected]
المواطن عبدالرحيم يحقق حلم حياته و يصيب وظيفة صيرفى فى بنك حكومى عريق ..يحكم من ربطة عنقه .وويحاول السيطرة على ابتسامة بريئة تشع من وجهه ..الان بات من زمرة الناس المهمين ..الموظف هذا يدفع للحكومة ربع راتبه لمدة اربعين عاما ..وهو (...)
[email protected]
مقديشو تحترق ..السفارات اغلقت ابوابها ..الجنرال سياد برى يتأهب للهرب ..لا كهرباء ولا ماء .. رائحة الموت فى كل مكان ..الصحافى السودانى سيد أحمد خليفة يصر على أداء مهامه الصحفية ..تحت ضوء (فانوس) وفى غرفة مهجورة ..كان الرجل يكتب (...)
فعل جدي طيّب الله ثراه شيئاً غريباً.. جدي هذا كان وكيلاً لطائفة دينية في منطقتنا.. ومن واجباته الوظيفية ومن باب التماس البركة أن يشرف كل عام على توزيع الأرض الزراعية المروية بالري الفيضي.. وكان أهلي في ذلك الزمان يكرمون أهل البيت الكبير بجُزءٍ من هذ (...)
[email protected]
خرجت علينا إحدى الصحف قبل أسابيع.. بأن أحد المتهمين بقتل المواطن الأمريكي قرانفيل ورفيقه السوداني عبدالرحمن عباس ..قد رُزق ابناً ذكراً.. وهو مازال بالحبس نزيلاً..وقبل أن تعقد حاجب الدهشة ..يمنحنا الخبر بعض التفاصيل..ويوضح أن (...)
[email protected]
فى مستشفى الخرطوم وفى مساء حزين من مساءات الحرب فى السودان..كان طالب كلية الزراعة عبدالماجد عبد الحميد يرقد على فراش قديم ..ورباط ابيض يغطى بعض من ساقه التى نالت منها الحرب بغيتها .. رائحة الدم ونكهة (الديتول) ..تجبرك على مغادرة (...)
[email protected]
سُئل الوزير الأستاذ عبد الباسط سبدرات عن ماضيه اليساري ..بعد أن أصبح مخرجا كبيرا في مسرح الإنقاذ ..رد الوزير رداً جميلاً وقال "لن أبصق على تاريخى السياسي " .ولم يزد على تلك العبارة .
اللواء الهادي بشرى ..مسئول الأمن الرفيع في (...)
صديق لي شُغف بزميلته حباً .. وتطرّف في ولهه وأطلق على محبوبته ست البنات ..ولكنّ (سِتّهُنّ ) والتي كانت ريفية مُترعة في الجمال..وتدرك وزنها جيداً..أبت أن تتورط في حب لا يؤتي أُكله ..وكلّما أطبق عليها العاشق وسدّ الأبواب ..كانت تجد مسرباً للخروج (...)
[email protected]
في الحادي والعشرين من يوليو من العام 2008 زار السناتور الأمريكى الوسيم جون ادواردز متخفياً فندق هلتون ببرفلي هيلز ..السانتور الذي اقترب من مرافقة اوباما إلى البيت الأبيض كان يريد تسوية ملف عالق وعالي الخصوصية.. إذ تسربت أنباء (...)