إنتحر حماد ابراهيم آدم بعد أن أشعل النار على نفسه إحتجاجاً على سياسات القتل والإغتصاب الحكومية في دارفور . وتوفي حماد الذي يعيش مع أهله في معسكر (اعصرنى) للنازحين بولاية غرب دارفور ، متاثرا بجروحه أمس الأول . وقال احد اقارب حماد ل (راديو دبنقا) انه إنتحر احتجاجا على عمليات القتل والاغتصاب والنهب والسلب والتشريد المستمرة والتى تقوم بها المليشيات الحكومية ضد النازحين بالمعسكر . وأضاف ان حماد اخبرهم بان باطن الارض اكرم إليه من ظاهرها حيث يرى (كل يوم ، وكل صباح وساعة انتهاكا لاعراض امهاته واخواته وخالاته ، وقتل وسحل لاخوانه واعمامه)… و( نهب وسلب لممتلكات اهله من المليشيات الحكومية على مرأى ومسمع من السلطات الحكومية ، بالاضافة الى ان الكل يتفرج دون ان يتحرك سكانا او يفعل شيئا). وسبق وشنق شاب من معسكر زمزم للنازحين القريب من الفاشر نفسه 26 فبراير 2011، على حبل فوق شجرة على بعد نصف كيلومتر من المعسكر، وذلك بعدما أصيب بصدمة جراء ما حدث لاسرته التي أجبرت على الفرار من قريتهم بسبب القصف الجوي، والاجتياح الحكومي العنيف على القرى بشمال دارفور وقال شهود حضروا الحادثة ان الاف النازحين الجدد القادمين الى زمزم مصابون بالصدمة، وبعضهم يصرخ ليلا، واخرين دخلوا في حالات اكتئاب لهول ما رأوه في مناطقهم التي فروا منها خلال الايام الماضية .