فضح احتفال نظمه مهووسو المشروع الحضاري بجامعة أم درمان الإسلامية قصر الرؤية لبرامج التعليم وتأهيل الطلاب وذلك بظهور متحدث باسم إدارة ئؤون الجهاد ” في أغرب ظاهرة في تاريخ العلوم . فيما أعاد الانتهازيون شعاراتهم القديمة بدنو عذاب أمريكا ” ولن نذل أو نهان او نطيع الأمريكان” وجاء الاحتفال على ذكرى معارك النظام في جنوب السودان ، و أكد وزير التربية والتعليم بولاية الخرطوم، ممثل الوالي د. المعتصم عبد الرحيم أن دول البغي والعدوان لا تريد إسقاط نظامنا السياسي فقط ولكن إذلالنا، وأضاف: لابد أن نجدد العهد ونعمق الفهم لأنّ الأعداء يريدون هزيمتنا في معركة متعلقة بالهوية ولكن لن نُذل ولن نُهان ولن نطيع الامريكان والموساد. وتابع: «الناس العشمانين في أمريكا اليسفوا التراب». وقال: الجامعة التي قدمت «280» شهيداً، جامعة مبروكة ودماء شهدائها في أعناقنا جميعاً». وقال في البرنامج الافتتاحي للذكرى (16) لملحمة الميل 40 الذي نظّمته حركة الطلاب الإسلاميين الوطنيين بجامعة أمدرمان الإسلامية، إنّ أعداء السودان أطلقوا على وثيقة كمبالا، الفجر الجديد ولكنها الفجر الحالك، لأنّ الظلمة تشبه وجوههم وحدهم، واصفاً أفعالهم بالهمجية. وسخر محلل سياسي من الاحتفالات وهدفها وقال ( المؤتمر الوطني أراد بمثل تلك الخطوة ، خداع نفسه قبل خداع الآخرين وهي ” معاوضة نفسية” ، ونوع من ” الميكانيزمات الدفاعية، بغرض الالتفاف حول الأزمة الحقيقية، وهي انقسام وطنٍ كبير، إلا أن تفكير صناع القرار في النظام الإنقاذي، كعهدهم، يظل تفكيراً مأزوماً، فهذا النظام منذ أن استولى على السلطة ظل يعيش أزمات متلاحقة، بل هناك أزمات يصنعها هو بنفسه باستمرار) ، وأضاف (هو انتصار لكرامة مفقودة، وإعلاء لسيادة منقوصة، وتأكيد على قوة متوهمة، و أنَّ كل هذه الوسائل لا تعدو أن تكون سوى حيل خداعية ، وهي حيل نجدها في التغني للهزائم عندنا، أو عند تمجيد الطغاة عندما تنعدم الرموز الخيرة في المجتمعات ، ويسود القهر، فينتشر الكذب، والنفاق، والتملق، والخداع ، وهو في مثل هذه الظروف هو خداع الذات قبل خداع الغير). وقال نائب مدير جامعة أمدرمان الإسلامية البروفيسور الخضر علي إدريس أن الميل 40 قصة يجب أن تكون حاضرة لأنها غيّرت الإستراتيجيات والموازين العسكرية والاحتفال بها من الفروض وليس من النوافل، مشيراً إلى أنها أضافت مصطلحات جديدة لقاموس العسكرية، مؤكداً أنّ إدارة الجامعة مهتمة بإدارة شؤون الجهاد، وأعلن عن استعدادهم لخلع عمائمهم والخروج للجهاد متى دعا الأمر لذلك. من جانبه، قال مدير شؤون الجهاد بالجامعة الإسلامية لطفي عبد الباقي منصور إن الميل 40 تاريخ وقصة ومثال يجب أن يحتذى به وهي أحمر لا يمكن تجاوزه، وكشف عن تجديد في برنامج الاحتفال هذا العام. وقال إن وثيقة الفجر الجديد إبتلاء سيعقبه فتح ونصر للمجاهدين. وقال: قمنا برعاية «100» مشروع ل «118» أسرة شهيد وقدمنا «12» شهيداً في العام الماضي. ولم يبد المحلل السياسي دهشته من وجود إدارة تحمل ” شؤون الجهاد ) في جامعة عريقة بدلاً عن الاهتمام بالتعليم وتأهيل الطلاب ، وقال ( هو زمن الانحطاط الذي يرسخ له النظام كل يوم ، فالجامعات هي منابر للعلم والتعليم لا مؤسسات لممارسة الكذب والتدليس )