كذب بيان صحفي صدر عن وزارة الخارجية الامريكية أمس ، إدعاءات وزارة خارجية المؤتمر الوطني عن إستدعاء علي كرتي للقائم بالاعمال الامريكي بالخرطوم جوزيف استانفورد وإبلاغه قرار إغلاق خط الانابيب الناقلة للنفط الجنوبي عبر الشمال . وكانت وزارة خارجية حكومة المؤتمر الوطني قد ذكرت في بيان رسمي صدر في الخرطوم أمس ، ونشرته وكالة السودان للأنباء (سونا) : ( تود وزارة الخارجية إن توضح انها استدعت القائم بالأعمال الأمريكي حيث ابلغه السيد وزير الخارجية قرار الحكومة بإغلاق خط الأنابيب وطلبت منه أن ينقل إلي الحكومة الأمريكية إن السودان قد اتخذ هذا القرار بعد أن استنفذ كافة الجهود الدبلوماسية). إلا ان البيان الصحفي لوزارة الخارجية الخارجية الامريكية أمس ، كذب الإدعاءات الحكومية ، حيث أكد ان الاجتماع جاء بناءا علي تحرك أمريكي دبلوماسي منسق ، بحيث تم لقاء لسفيري الولاياتالمتحدة في الخرطوموجوبا بعدد من المسئولين الحكوميين في البلدين. وقال البيان ان التحرك هدف لحث الطرفين علي ايجاد حل عاجل للأزمة الاخيرة بين الطرفين وايصال رسالة مفادها عدم وقف تصدير النفط . وأضاف البيان ان استانفورد نقل لوزير الخارجية علي كرتي القلق الامريكي البالغ تجاه قرار عمر البشير بوقف تصدير النفط . وأكد البيان ان استانفورد طلب من الخرطوم مراجعة قرارها والعودة الفورية لتنفيذ اتفاقيات التعاون دون شروط. موضحا ان أي خلافات أو مشاكل بين الطرفين يمكن حلها عبر الاليات التي وفرتها الاتفاقية نفسها بالاضافة لمصفوفة التنفيذ الموقعة بين البلدين . وكان المحلل السياسيى ل(حريات) قال عند اعلان قرار عمر البشير انه يهدف بخطوته غير المسؤولة تخويف المجتمع الدولي – خصوصاً الإدارة الامريكية – للضغط على حكومة الجنوب ، وقال انها بالطريقة العدوانية والإستفزازية التي أعلنت بها لن تشجع الإدارة الأمريكية للتدخل بطريقتها المعتادة في الضغط على حكومة الجنوب ، خصوصاً وان هناك آلية متفق عليها للتباحث بشأن الترتيبات الأمنية بين جوباوالخرطوم وكان من الممكن عرض شكاوى المؤتمر الوطني عليها بدلاً من إتخاذ قرار إنفرادي ، هذا فضلاً عن شكاوى حكومة الجنوب الشبيهة عن دعم المليشيات المسلحة في الجنوب والتي تأكدت في الأيام الماضية بشهادات موثقة من المدعومين أنفسهم . وأضاف انه ما من رجل دولة مسؤول يراهن على خطوة لا يملك نتائجها ، حيث ان خطوته مبنية على إفتراض ان الإدارة الأمريكية ستتدخل حتماً لصالحه ، دون أن يحسب الإحتمال الآخر بانها من الممكن ألا تفعل ذلك .