اعترف مسؤول حكومي بارز بإنحطاط التعليم في البلاد ، قائلاً أن حكومته لا تحترم العلم والتعليم. ورثى د. محمد سالم قطبي ، مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي بوزارة التربية والتعليم الولائية ، في حديثه بندوة نظمتها جامعة الزعيم الأزهري تناولت مستقبل التعليم في ظل الإجراءات الاقتصادية الأخيرة ، أمس ، رثى حال التعليم في عهد حكومته ، مشيراً إلى عدم وجود مدرس مؤهل بسبب ضعف الأجور ، وعدم وجود مدارس صالحة للتعليم : ( بعض المدارس مبنية بصورة بدائية من القش) ، مؤكداً بأن معدل تسرب التلاميذ من المدارس وصل إلى أكثر من (3) مليون تلميذ. وأضاف : ( لذا صنفت التقارير والدراسات العلمية السودان بأنه أصبح ثالت أسوأ دولة في العالم من حيث جودة العالم) ، مضيفاً : ( لا نتقدم سوى على دولة جنوب السودان التي لا يوجد فيها تعليم). وسبق واعترفت دراسة حكومية رسمية في سبتمبر 2015 ، بأن أكثر من (3) ملايين من أطفال البلاد في سن (5 إلى 13) عاماً لم يدخلوا المدارس حتى الآن ، بسبب تردي الأوضاع الأمنية والاقتصادية . وبحسب الدراسة التي قامت بها وزارة التربية والتعليم بدعم من منظمتي(اليونيسف) و(اليونسكو)، فإن عدد الأطفال الذين هم خارج المدرسة في فئة التعليم قبل المدرسي -5 سنوات- بلغ ( 490.673) طفلاً ، و(1.965.068) طفل في فئة الالتحاق بالتعليم الأساسي – 6 إلى11 سنة – بينما بلغ عدد الأطفال في عمر الالتحاق بالحلقة الأخيرة من التعليم الأساسي في سن 12 إلى 13 : (641.587) طفلاً . وكشفت الدراسة عن أرقام مخيفة ، حيث أوردت بأن ( ثلث الأطفال في عمر الالتحاق بالتعليم الأساسي معرضون لخطر ترك الدراسة قبل الوصول إلى العام الأخير من التعليم الابتدائي ، والبنات أكثر عرضة من البنين لترك الدراسة قبل إكمالهم الحلقة الأخيرة من التعليم الأساسي). وتشير (حريات) الى أن السبب الرئيسي لتدهور التعليم في البلاد يعود إلى ضعف الاهتمام الحكومي به ، حيث أن ميزانية القصر الجمهوري تفوق ميزانية الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية مجتمعة !