أكد تقرير جديد لمنظمة كفاية بان الشراكة الاوروبية مع النظام السودانى حول الهجرة تقنن دولة المليشيات . وصدر التقرير الذى أعده الدكتور سليمان بلدو – كبير المستشارين بالمنظمة – تحت عنوان (مراقبة الحدود من الجحيم : كيف تقنن الشراكة الاوروبية للهجرة (دولة المليشيات). وأورد التقرير ان الهجرة الواسعة النطاق الى اوروبا أدت الى تحول فى العلاقات بين الاتحاد الاوروبى وحكومة السودان ، وتمتينها بين الطرفين . ونتج عن هذه الشراكة الجديدة قيام الاتحاد الاوروبى بصرف الملايين من اليورو لكى تحصل الحكومة السودانية على معدات تقنية وعمليات تدريبية تهدف الى وقف تدفق المهاجرين من السودان وأولئك القادمين من اثيوبيا واريتريا والصومال وغيرها من البلدان الافريقية جنوب الصحراء ، الذين يمرون عبر السودان . وتتضمن خطة عمل الاتحاد الاوروبى بناء قدرات قوات الامن ، بما فى ذلك المليشيا التى تعرف باسم قوات الدعم السريع . وأضاف (…ان الاتحاد الاوروبى لن يقوى يد قوات الدعم السريع فقط ، بل قد يجد نفسه يخاطر مع نظام معقد من دولة المليشيات التى استمر نظام السودان فى تطويرها منذ مجيئه للسلطة عام 1989 . وبذلك فان الاتحاد الاوروبى يتناقض ويقوض الاهداف الرئيسية لمعاهدته التأسيسية . ولا يمكن لاعضاء الاتحاد الاوروبى النهوض بالسلام ، الامن وحقوق الانسان ، ولا يمكنهم وقف الهجرة غير النظامية من السودان والقرن الافريقى بالتمويل المباشر لحكومة تنشر المليشيات التى تثير صراعات عنيفة ، وترتكب فظائع ، وتؤدى الى نزوح جماعى للسكان داخل السودان .). وأكد التقرير ان دعم الاتحاد الاوروبى لهذه المليشيات سيؤدى فى نهاية المطاف الى تفاقم الهجرة غير النظامية الى اوروبا ، ولتصعيد الصراع العنيف داخل السودان والقرن الافريقى ، ولتشجيع النظام وقوة المليشيات التى تتصرف بحصانة وبافلات من العقاب . (نص الملخص التنفيذى بالعربية أدناه): http://enoughproject.org/files/publications/ArabicFinal_BorderControlFromHell.pdf (نص التقرير بالانجليزية أدناه): http://www.enoughproject.org/files/BorderControl_April2017_Enough_Finals.pdf