لدغة عقرب النعمان حسن الهلال والمريخ أسود على سيكافا وفي الحروب نعامة حقا قمتنا هي قمة البدع لأنها رغم فشلها التاريخي في المنافسات الخارجية الرسمية وبصفة خاصة الافريقية لأن أياً من الهلال والمريخ لم يتوج السودان ببطولة الاندية الافريقية وان اقصى ماحققته وهي الأكثر عمراً بين الأندية الافريقية بلوغ الهلال نهائي البطولة مرتين قبل اكثر من ربع قرن وتحقيق المريخ للبطولة الثانية للأندية الأضعف والتي تفشل في البطولة الكبيرة حيث حقق كأس الاتحاد الافريقي مرة في التاريخ لأندية السودان مع ان أندية افريقية ولدت بعد القمة السودانية بعشرات السنين نجحت في ان تحقق البطولة وترفع أعلام بلدانها في كأس العالم للأندية. ولكن انظروا كيف ان قمة الفشل التي أدمنت التتافس على لقب من هو الأقل سوءاً و فشلاً كيف ينظمون الاحتفاءات الجماهيرية والاعلامية بما يسموه الانجاز الافضل من عدوه رغم فشله في تحقيق البطولة الثانوية في المنافسات الخارجية الرسمية فانظروا كيف أصبح الفشل مصدراً للتفاخر من الفريقين حتى لو كان بتحقيق بطولة سيكافا التي لم يشيع جثمانها وبقيت وحدها دون اخوانها بعد ان حققوا المراد منهم. انظروا كيف بلغ التفاخر والتناحر والتندر بها بين الفريقين هرباً من مواجهة الفشل والاعتراف به. فالمريخ ظل يتغنى بما حققه في بطولة سيكافا الوهمية بينما ظل الهلال يبخس له من البطولة واليوم انقلب الحال فالهلال الذي فشل في التأهل حتى للكونفدرالية وغادر بطولة الاقوياء من الدور التمهيدي يفاخر اليوم بأنه ينظم بطولة سيكافا التي ظل يبخس بها المريخ ويصرف على تنظيمها مئات الملايين طمعاً في ان يغطي على اخفاقه بكأس سيكافا وهو الذي ظل يبخس تهليل المريخ بما حققه فيها مما مكن اعلام المريخ ان يرد الصاع صاعين فالمريخ الذي ظل يهلل ببطولة سيكافا التي لا يعترف بها على أي مستوى رسمي هاهو يقلل من تنظيم الهلال لها بحثاً عن الفوز بها هربا من فضيحة عدم التأهل للبطولة الافريقية فيصمها المريخ بأنها لا قيمة لها وهو الذي ظل يهلل بها انتقاما من الهلال الذي ظل يبخس من فوز المريخ بها لأنه يبحث اليوم عن تحقيقها ليقلل من حجم فضيحته. هكذا تباين موقف الفريقين من سيكافا حسب المصلحة الوقتية بعيدا عن أي مبدأ اليوم معها وغداً ضدها. ولكن كلا الفريقين بحاجة اليوم ليواجهوا حقيقة ان سيكافا بطولة الوهم التي لا وزن أو قيمة لها او اعتراف رسمي بها. اليوم نقول للفريقين (الهلال والمريخ وان توجوا فرقهم أسود سيكافا فهم في الحروب نعامة في مواجهة الأقوياء) وهذه هي الحقيقة المرة التي لن يحجبها هروب الفريقين لسيكافا الزائفة. فسيكافا هي الخردة التي خلفتها سياسة الاتحاد الافريقي يوم قسم افريقيا لست مناطق كمعسكر اعدادي فيما بينها بغرض اعداد فرق افريقيا للبطولات الخارجية ونجحت هذه السياسة في كل المناطق الا المنطقة السادسة التي ينتمي اليها السودان والتي ظلت بطولة تحت مسمى سيكافا كمخرج لأنديتها التي فشلت كلها بلا استثناء ان تصعد لمستوى البطولات الافريقية وظلت وحدها الملاذ لدول المنطقة التي تعيش اليوم تحت وهم انها بطولة تنافسية مع انها لم تكن الا معسكراً اعدادياً لأندية المنطقة لأنها ليست ولن تكون بطولة رسمية معترف بها دولياً. عفواً ان قلتها للمريخ ومن بعده الهلال سيكافا ايه اللبتقولوا عليها انها بطولة زائفة لأفشل مناطق افريقيا وأضعف انديتها التي لا وجود رسمي لها في ساحة البطولات ولكم ان تتوقفوا مع مسمياتها اليوم وان كان الهلال والمريخ يراهنون عليها لأنهما ربما يكونا الأميز من فرقها الأكثر فشلا ليصبحا اسودا أمام أضعف الفرق الافريقية فان هذا لن يحقق لهما اي مكسب الا (جحا وقلة عقله) ان خدعوا أنفسهم. الم يكن من الاكرم للهلال ان يصرف أمواله على بطولة عربية تحت أي مسمى في مواجهة فرق أقوى منه حتى يختبر وينمي قدراته حتى لو حل طيش البطولة ويا حليل أيام كان الهلال والمريخ ينظمان بطولة وادي النيل مع قمة الكرة المصرية الأهلي والزمالك واللذان أصبحا أسودا للبطولات الافريقية بدلا من البحث عن بطولة سيكافا الوهم. (سيكافا قالوا).. فضوها سيرة يا هلال ويا مريخ فسيكافا معسكر إعداد فاشل يؤخر ولا يقدم لضعف أنديته وابحثوا عن الاعداد بمواجهة الاقوياء وليس أسودا على النعامة هذا ان وفقتوا أمام الضعفاء مع ان الفشل وارد في كل الأحوال.