قال مبارك أردول، القيادي بالكتلة الديمقراطية، إن موقفه الداعم لمفاوضات السلام جاء نتيجة للظروف العسكرية الحالية والوضع الإنساني المتدهور الذي يعيشه المواطنون، خاصة في الخرطوم وأم درمان، مشيراً إلى أن المواقف السياسية لا بد أن تتكيف مع المتغيرات واحتياجات الناس. جاء ذلك في مقابلة مع الإعلامي أحمد طه عبر قناة الجزيرة مباشر، حيث أوضح أردول أن "التغيير في الرؤية تجاه الحرب بات ضرورة أمام الأوضاع القاسية التي يعانيها الشعب"، مؤكداً أن الأولوية الآن هي إيقاف النزيف الإنساني. انتقاد لتغلغل الإسلاميين ولفت أردول إلى أن نحو 80% من التعيينات الأخيرة في مؤسسات الدولة بالعاصمة تذهب للإسلاميين، مشدداً على أنه ظل طوال 16 عاماً في معارضة حكمهم، وأن الدعوة للحوار الشامل لا تعني السماح بعودتهم إلى السلطة. الكتلة الديمقراطية ليست جزءاً من الحكومة وبشأن مشاركة الكتلة الديمقراطية في السلطة، أوضح أردول أن بعض الأعضاء قد يشغلون مناصب بشكل فردي، لكن الكتلة نفسها ليست جزءاً رسمياً من الحكومة، مضيفاً: "موقفنا واضح؛ نحن مع الحوار الشامل وضد الحرب، وفي الوقت نفسه ضد عودة الإسلاميين للسيطرة على الدولة."