بعد مذكرة توقيف السيد الرئيس المشير عمر البشير لمحكمة الجنايات الدولية في لاهاي فلماذا هذا التوقيت؟. وهل هذا هو افراز لما حدث في 01 مايو 8002م في مدينة أم درمان؟. وتضع الاستراتيجية العسكرية امام منعطف جديد، أم لوضع هذه الاستراتيجية امام مفترق طرق؟ ام لوضع ما توصلت إليه القوات المسلحة السودانية من تقييم ما حدث؟ ولماذا لم يوضع الجيش السوداني والقرار السياسي في اطار رد الفعل ثم القيام بهجوم قانوني جديد ولحظة اختبار جديد قاس ومؤلم من أجل ان يكون هنالك خلل استراتيجي وبدلاً من امتلاك الفعل والقدرة على توظيف اللحظة ولذلك الشعب السوداني القائد والمعلم يلقن اليوم طلائعه المناضلة ويدفعها كل يوم من اجل امتلاك القرار الوطني، ومن هنا فان الموقف التلقائي الذي يرفض هزيمة إرادته وارادة القائد وهو موقف للقيم والمثل العليا وليس لأية انانيات شخصية وانطلاقاً من كل ذلك فان الاجيال القادمة سوف تلتفت إلي هذه الفترة وتقول كانت تلك فترات نضالهم لكنهم تحملوها بشرف وكانوا على مستوى المسؤولية التي كانت تمثل قمة النضال الوطني وقمة المسؤولية التاريخية، فهل تكون في اطار دائرة صياغة وصناعة القرار الوطني؟ واذا ارادت قمة الجهاز التنفيذي والسياسي ان تعيش على هامش التاريخ وتعيش مرحلة رد الفعل فلن تحقق أي انتصار لإن الذين يخافون يعيشون أسرى للخوف من الخوف نفسه فهل يعيش برد الفعل أم التجارب كانت تدلها على كيفية توظيف الموقف من اجل الحصول على لعبة سياسية غاية في الدقة والحساسية.. وبادئ ذي بدء فان مرحلة جديدة كانت نتيجة المحنة السابقة في العاشر من مايو 8002م والسؤال هنا هل ستكون هنالك مواصلة لما حدث على ارض ام درمان في العاشر من مايو 8002م المنصرم. والسؤال المهم أين ستكون الارض الاخرى وعلى اتساع خارطة السودان. شمالاً وجنوباً أم شرقاً وغرباً؟. فرسان مالطا.. هل ستكون المرحلة ناجحة أم ماذا؟ ان الاصل الحقيقي هو في استمرار النضال ويتأكد على ذلك بعده الاحساس بخطورة المرحلة وبقدرة الرجال على امتلاك الارادة ويكون القتال هو آخر الخيارات. ام ستكون معركة المفاجآت امر وارد في البناء والاستراتيجية لاختيار الارض والتوقيت لتحقيق الانتصار لان فرسان مالطا لن يهدأ لهم بال إلا بتكرار الدخول الى أم درمان؟. مرحلة التقييم والاختفاء التكتيكي ان عملية تقييم موضوعي لماذا حدث ما حدث في أم درمان وعما اذا كان هو غفلة أم يرى صناع القرار الوطني في عاصمة الصمود والتصدي ان المفاجأة دهمت كلا من الطرفين أم ماذا؟ ان المرحلة القادمة تحمل في طياتها عوامل انفجارها.. وعليه تجيء مذكرة «اوكامبو» بتوقيف السيد رئيس الجمهورية.. لتمهد الطريق امام امكانية الانفجار الكبير وفرسان مالطا يستعدون لتفجير صراعات لا يعلم مداها الا الله وهنا يبرز الموقف الجديد ويتلخص فيه ومن خلاله القيام بمغامرة جديدة تقوم به فرسان مالطا الجدد حلفاء اليمين المتطرف في قلب صناعة القرار الامريكي.. والذي يرسم كل المخططات التي تعتدي على السودان.. وكأنهم ليسوا سودانيين. الكتاب الاسود وفرسان مالطا يلتقي الكتاب الاسود في السودان مع ميثاق فرسان مالطا.. الميثاق والكتاب وجهان لعملة واحدة وكأن تاريخ ذلك وضع قبل الاسلام فهل جند فرسان مالطا الكتاب الاسود ليكون في خدمة صهاينة هذا العصر؟. وهذا توقيت الاحداث من خلال اوكامبو وما حدث في مدينة أم درمان فالكاهن الاعظم عاد من اعماق التاريخ، وانطلاقاً من كل ذلك فان هنالك مواجهة حتمية بين تحالف.. اليمين المتطرف ودهاقنة الكتاب الاسود وما بين ذاك وذلك الطفل المعجزة دمية المخابرات الامريكية. ومن هنا فان الامل الحقيقي والذي يجب ان نضعه امام اهداف نضالنا.. هو وحدة السودان التاريخ والجغرافيا والموقف.. أما نيران بؤر التوتر التي اشعلها اوكامبو والطفل ذو العباءة الخضراء.. سوف يحاسبه التاريخ ويحاسب امثاله من الخونة والعملاء.. وعلينا ان ندخل في حسابات التاريخ او نسقط من حسابات التاريخ. شرعية الجماهير كيف ولماذا؟ ان شرعية الجماهير هي المعترف بها قانونياً وشرعياً واسلامياً وعلى امتداد ثورة الانقاذ الوطني كان الاستفتاء تلو الاستفتاء على شرعية الجماهير، ولكن قبل ذلك وبعده يجب ان يعلم الجميع ان لا مستقبل للسودان سوى الوحدة وعلى الجماهير التي اعطت الشرعية للمشير عمر البشير رئىس الجمهورية ان تشق طريقها عنوة فوق بحر من الدم وتحت افق مشتعل بالنار.. وعلى القوى المعادية للسودان في الداخل والخارج ان تعرف ان المقاومة لقوى البغي والعدوان الامريكية ان السودان عصى على المؤامرات وعصى على التركيع وعلى قوى الممانعة والمقاومة ان تجعل السودان مقبرة للغزاة فرسان مالطا الجدد والكتاب الاسود. نواصل/ حرب الوثائق في معارك التاريخ.