أجرى عثمان عمر الشريف وزير التجارة الاتحادي عدة لقاءات مع سلطات حكومة الجزيرة بجانب الوقوف ميدانياً والتباحث مع رؤساء مجالس الإدارات حول الحالة الراهنة في الشأن التعاوني تأكيداً لأهمية ولاية الجزيرة في تنمية التجارة الداخلية وتنمية الصادرات وتنظيم الأسواق على أسس علمية لإنجاح برامج الدولة الهادفة لترقية الصادرات وتنظيم عائدات البلاد من النقد الأجنبي وتسويق المنتجات والوقوف على قضايا القطاع التجاري بولاية الجزيرة ومعالجة كافة الاشكاليات الخاصة في مجال الجمعيات التعاونية التي يبلغ عددها 1048 والعاملة منها 136 جمعية. واستهل وزير التجارة لقاءاته بنائب والي الجزيرة محمد الكامل فضل الله وطرح الوزير أهداف زيارته للجزيرة مستهدفاً فيها الشؤون التعاونية بالجزيرة ، كما التقى الصديق الطيب علي وزير المالية باعتباره الوزير المختص بالجمعيات التعاونية ودعم الحركة الحركة التعاونية .وخلصت الزيارة الى العمل على انشاء اتحاد للتعاون بالجزيرة بارجاع نشاطه السابق، وقال الوزير إن وزارته حصلت على أجهزة اتصال متقدمة من البنك الدولي تتكون من أربعين وحدة عمل ، تدار بوساطة ثلاثة أجهزة ذات مواصفات عالية بالإضافة إلى توافر خدمة الانترنت وتمتد تهيئة العمل لتركيب أجهزة أكثر تطوراً تمثل النواة لمشروع مركز معلومات للتجارة ويتم هذا لتحقيق الانتشار الجغرافي لنشاط الجمعيات التعاونية في (11) موقعاً بالسودان بينها ولايات ( البحر الاحمر، كسلا، القضارف، الجزيرة شمال كردفان، وشمال دارفور، ونهر النيل، وجنوب دارفور، وسنار والنيل الازرق)، بينما سيقوم وزراء المالية بتلك الولايات بحكم اختصاصاتهم بتشكيل مجالس إدارات لنقاط التجارة وعضوية القطاع الخاص والمؤسسات ذات الصلة . وقال الوزير ل( الرأي العام) إن إحياء الحركة التعاونية بالبلاد يحتاج لتعديل القوانين القديمة، وأضاف : ان الحل لازمة الاقتصاد السوداني يكمن في إحياء التعاون في تلك الظروف العصيبة التي يعانيها أهل السودان خاصة وانه يصحح بهذا الفهم الخاطئ لدى البعض بأن حركة التعاون هي جزء من فلسفة شيوعية . وقال الوزير انه سيتوجه بعد ود مدني إلى الأبيض وكوستيوالقضارف والدمازين بهدف الوقوف على عمل الجمعيات التعاونية وتنشيط الحركة خاصة في حزام الصمغ الهشاب وربط الجمعيات ومواقع الإنتاج بشبكة اتصال مع رئاسة وزارة التجارة بالخرطوم والأسواق المحلية ، كما ستقام فى هذا الصدد ورشتا عمل بالتعاون مع وزارة الغابات والبيئة باعتبارها الوزارة المعنية بشجر الهشاب ، كما ستعقد ورش أخرى لنفس الغرض في كل من كوستي وأم روابة والهدف من ذلك نقل المعلومات المتطورة لتعامل جمعيات الصمغ في الحزام الممتد حتى القضارف والنيل الأزرق وسيتم عبر شبكة الوسائل القصيرة واعداد تقارير على النت ،وتجري كل تلك الجهود لتطوير قطاع الصمغ من خلال نشاط الجمعيات التعاونية ، وفي الجزيرة سيتم إحياء الجمعيات التعاونية التي توقف نشاطها عن طريق إعادة الأهلية والوصول لديمقراطية الحركة التعاونية وتطوير اسواق المحاصيل ونوه الوزير انه تم افتتاح أكبر سوق للمحاصيل بالدمازين مؤخراً .