في يوم وقفة عرفات كانت (زفة العيد) حيث تخرج الى الميادين الكبرى والشوارع الرئيسية بالمدن وفي مقدمتها كبار المسؤولين تصحبهم الموسيقى الشعبية الاصيلة, وعشرات بل مئات الاطفال من ابناء الحي لتطوف هذه الزفة جنبات المنطقة (لتزف) الى اهلها مقدم العيد. كما يشارك في هذه المسيرات الاحتفالية عدد من ابناء القبائل المختلفة في السودان بتقديم فنونها التراثية المميزة ابتهاجا بحلول العيد، وقال العم رحمة الله ان هذه العادة الفلكلورية شديدة الخصوصية , بدأت في التواري خلف حوائط المد الحضري الحديث شأنها في ذلك شأن العديد من التقاليد التي اخذت في الاندثار نتيجة للتغير الكبير الذي اصاب وجه الحياة العامة للشعوب والذي ادى الى تحول بعض العادات الفلكلورية الى موروث ثقافي نادر التكرار ولكنه اكد على حرص المجتمع على الحفاظ على تقاليده الموروثة حتى ولو على أضيق نطاق ممكن.