والزمان خريف ، والأرض بكر ، والناس والماشية والآليات تدب في الأرض جيئة وذهابا …عشما وأمنيات في الخاطر بخريف ((…خيرو باسط …..وهدي ورضي ….وود ناس….))… هنا سماوات القضارف خريفئذ. ..والأرض رطبة والهواء مترع بالدعاش والأصوات الهامسة في هدوء الليل….والكائنات هجود وتغط في نوم عميق ….إلا أنا والليل هذا والقلم…. ليت الليالي انجزتنا ماتعد. ….وليت الأيام تصفو. ….وليت قومي يعلمون أن ما تنبت الأرض من (دخنها. …وقمحها. …وفولها. ..وذرتها. ..وبصلها )…..هو الأمل الذي يزداد اخضرارا عاما تلو آخر ….. دخلناها نهارا…والسحاب مشبع بالماء والعشم. ..والشمس تطالعنا حينا ويلفها السحاب في غلالته وعباءته الداكنة احيانا …. عند (الخياري ) تبدأ دفقات (المياه) سيولا علي جانبي الطريق ….والرهد يهدد المعبر المقام هناك وهو يتجه هبوطا نحو مجري النيل الأزرق عند أبي حراز. …. والجبال هنا وهناك مخضرة يانعه. ….والأرض تنبسط أمام ناظريك يا رعاك الله علي مد البصر …..وقطعان الإبل تغازل الأشجار في لطف ودعه. … حريرة. …….القدمبلية…….ترفة. …..آب كشمه. ….محلية الرهد. ….المفازة. …ومجاري الخيران الصغيرة تجري لتصب في (ابوفارغة)….يااااا رحمن….يا لتلك الطبيعة …وصاحبكم والقلم يا رعاك الله مجتهدان في التسجيل ….يستوقفنا (أبو فارغة) تري من أطلق عليه هذا الاسم ……و هي من ابداعات أمة السودان …..التي (تأكل العصيدة…..القراصة. …أم تكشو. ..والسلات. …) وتعب (ماء النيل قراحا ….والشربوت. ..والقدوقدو. …والمدايد ماركة (من الفم للدم) ……واخريات. ..) وعند الحارة والفزع تجدهم (دراج العاطله. …مقنع الكاشفات. ..جبل الوليات. …عشا البايتات. ….) …..يااااا الله من هذه الأمة .. لله درك يا بلادي وإنسان بلادي…… حدثتنا الأرض ونحن نطويها طيا حينا….ونصارع الطين والوحل أحيانا أطول و (التراكتورات) (تتضرع) ساعتئذ معلنة أن هذا زمان (حوبتها)….حدثتنا الأرض عن .. .لفة سمسم……سالمين ….البيضاء ….قلع النحل…. عن البطاحين والبوادرة. …كنانة…..الجعليين. ..المساليت. …البني عامر ….واللحويين في المفازة .. المهيدات في المقرح. …….وطاال الحديث عن (ابي فارغة…..) ….ياااه. …. عن السمسم…..والذرة. ..والصوامع التي تلتقيك شامخة تدعو من ادبر وتولي أن (أمسك طوريتك وتعال ازرع……))…. اللهم رد السودان الي الزراعة ردا جميلا…… اللهم ردنا إليك ردا جميلا….