يشهد المشير عمر البشير رئيس الجمهورية ورئيس جمهورية إفريقيا الوسطى فوستين أرشانج تودايرا مساء اليوم الأحد بالخرطوم التوقيع على مسودة الاتفاق بالأحرف الأولى على الإتفاق الذي توصلت له أطراف النزاع في جمهورية إفريقيا الوسطى، فيما يتم التوقيع على الاتفاقية النهائية يوم الأربعاء المقبل ببانقي، بحضور عدد كبير من رؤساء دول جوار أفريقيا الوسطى. وتوصلت أطراف النزاع في دولة أفريقيا الوسطى إلى اتفاق، يوم السبت، حول القضايا الخلافية الكبرى (مسألة اقتسام السلطة وفترة العدالة الانتقالية)، والتي كانت مثار نقاش في طاولة جولة المفاوضات التي تستضيفها الخرطوم طوال الأسبوع الماضي. وأعلن رئيس الجانب السوداني في المفاوضات، السفير عطا المنان بخيت، أن الأطراف وافقت على الورقة التي تقدم بها الاتحاد الأفريقي، بعد اتصالات كبيرة أجراها مع رئيس جمهورية افريقيا الوسطى، وزعماء الحركات الحاملة للسلاح، مشيراً إلى أن رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، قام بجهود كبيرة في هذا الخصوص، من خلال اتصاله برئيس أفريقيا الوسطى. وأوضح عطا المنان أن اتفاق أطراف النزاع في أفريقيا الوسطى على هاتين القضيتين يؤكد توصل الأطراف إلى اتفاق كامل حول جميع بنود مسودة اتفاقية السلام. يذكر أن مفاوضات الخرطوم قد شاركت فيها كل الحركات الحاملة للسلاح وعددها 14 حركة، وصلت معظمها على مستوى القيادات، كما كان هناك وفد عالي المستوى من حكومة أفريقيا الوسطى، يقوده وزير رئاسة الجمهورية وعدد من الوزراء، على رأسهم وزير الخارجية ووزير الدفاع ووزير العدل والشؤون الاجتماعية.