قالت ماري لويس ممثلة وزارة التجارة البريطانية في الشرق الأوسط (مركز القاهرة) ان الحكومة البريطانية تعمل على رفع التبادل التجاري بينها والسودان لأكثر من الضعف خلال الخمسة أعوام المقبلة، ووصفت الاقتصاد السوداني بأنه من أقوى الاقتصاديات في أفريقيا في العشر سنوات الأخيرة خاصةً في مجال النمو والبنية التحتية، وقالت: يمكن التأكد بالنظر إلى تقارير العام 2009م، وأضافت ماري لدى مخاطبتها ملتقى رجال الأعمال البريطانيين والعرب بلندن أمس، (أن هناك فرصاً للاستثمار في السودان غير متاحة في أيِّ مكان آخر في العالم، فالقوانين جيدة والبلد مهيأة بأفضل من أيِّ وقت مضى)، وعدّدت المجالات الحيوية التي يمكن أن تكون جاذبة لرجال الأعمال والشركات البريطانية في أربعة قطاعات وهي البترول والغاز، الاتصالات، السكك الحديدية، الطاقة الكهربائية والقطاع الزراعي، وأشارت إلى معلومات عن إحتياطات كبيرة للنفط والغاز بمنطقة البحر الأحمر سهلة الإخراج والتصدير. وقال نكولاس كيني السفير البريطاني بالخرطوم في الملتقى، إن بريطانيا تنظر الى السودان وفق رؤية جديدة تتطلع للتعاون المشترك إلى الأمام، وإن رئيس الوزراء ووزير الخارجية أصدرا توجيهاً لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين بريطانيا والسودان والعمل على تغليب لغة التفاهم والتعاون المشترك وحل القضايا العالقة كافة. وأشار السفير إلى زيارة وزيري التجارة والدولة للخارجية البريطانييْن الى الخرطوم في يوليو الماضي ولقائهما برصفائهما المسؤولين في الخرطوم تعد خطوة أولى في تنفيذ هذه الرؤية والسياسة الجديدة تجاه السودان، مذكراً بما قاله وزير التجارة البريطاني خلال زيارته تلك إلى أن العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان أمريكية ولا تعني بريطانيا في شئ. من جانبه قال د. تاج السر محجوب الأمين العام للمجلس القومي للتخطيط الاستراتيجي، إن السودان أمامه فرص كبيرة لجذب المستثمرين خاصة من بريطانيا التي لعبت دوراً كبيراً في تنمية وتطوير الاقتصاد السوداني في الماضي. وأوضح أن الحكومة قامت بالعديد من الإنشاءات خاصة في مجال البنية التحتية مثل السدود والخزانات والطاقة الكهربائية والمائية والطرق والجسور، وأضاف: إننا في حاجة الى الخبرة والتكنولوجيا البريطانية ورأس المال، وأشار إلى أن السودان الدولة الوحيدة التي نمت وتطورت من خلال الاعتماد على مواردها دون قروض أو منح، التي لا تزال في حاجة إلى المزيد من رأس المال والمستثمرين في المجالة كافة.