أكد المؤتمر الوطني بولاية جنوب كردفان، أن الشراكة مستمرة بشكل فاعل ومنتج بالولاية، ونوه إلى أن قضايا ترسيم الحدود والجنسية وأبيي، تحديات تواجه المنطقة، فيما أكدت الحركة الشعبية، حرصها على إستدامة السلام في الولاية، لكنها رهنت ذلك بالتنفيذ الكامل لإتفاقية السلام والترتيبات الأمنية. وقال مولانا أحمد هارون والي جنوب كردفان، رئيس المؤتمر الوطني بالولاية في فاتحة أعمال دورة الإنعقاد الثالثة لمجلس حكماء الولاية بكادوقلي الخمسي 17 فبراير، إن واقع السودان يطرح أسئلة دون أن يقدم إجابات، وأكد أن جنوب كردفان ستكون أكثر تأثراً بتداعيات الأحداث بين دولتي الشمال والجنوب، وأشار إلى أن قضايا الحدود والجنسية وأبيي أكبر تحديات تواجه الولاية، وامتدح هارون الشراكة بالولاية، وقال إنها تمضي بشكل فاعل ومنتج، وأضاف: أنجزنا الكثير ولن تقف أية قضايا أخرى في طريق الحل السلمي. وأعلن إخلاء القوات المسلحة للمؤسسات التعليمية التي كانت تحتلها إبان فترة الحرب، وقال: لا بد أن تؤدي المشورة الشعبية إلى صناعة سلام مستدام بالولاية. ومن جانبه، قال الفريق عبد العزيز الحلو نائب الوالي، رئيس الحركة الشعبية بالولاية، إن جنوب كردفان تمر بمرحلة حساسة من تاريخها تستدعي من الجميع تحمل مسؤولياته، وأكد أن سياسات المركز السابقة أدت لتقسيم السودان إلى دولتين، وشدد على ضرورة تنفيذ إتفاقية السلام، واعتبر أن المؤتمر الوطني لم يبذل جهداً في تنفيذ بروتوكول حسم النزاع في المنطقتين، وكشف عن حشود عسكرية كبيرة بالولاية، وقال إن المركز يستعد للحرب. وأوضح الحلو أن مواطن الولاية لم يشعر بمرحلة السلام بسبب الإنتشار الكثيف للقوات، وجدد إلتزام الحركة بالعملية السلمية، وقال: لا نريد أن تكون الولاية مسرحاً لحرب جديدة. وفي السياق، قدم فريق الخبراء الوطنيين التابع لمعهد أبحاث السلام بجامعة الخرطوم أربع أوراق عمل شملت محاور (الثروة، الأرض، السلطة والمحور الإجتماعي)، ويختتم المجلس جلساته اليوم ويصدر بيانه الختامي.