الخرطوم -(سونا) اصدرت وزارة الخارجية اليوم بيانا حول بيان الامين العام للامم المتحدة امام لجنة حقوق الانسان وتصريحات الرئيس الامريكي جورج بوش والتي تناولت الوضع بدارفور ، وفيما يلى تورد سونا نص البيان: في الوقت الذي تشهد فيه عملية اعادة الحياة الطبيعية تقدماً ملموساً ، وهو الأمر الذي يعزي دون شك لجهود الحكومة وشركائها لوضع حد للنزاع لاحظت الحكومة باستغراب لما ورد في بيان الامين العام للامم المتحدة امام لجنة حقوق الانسان حول دارفور والذي ورد في سياق احياء الذكري العاشرة للاحداث المؤسفة في رواندا مثلما استغربت بيان الرئيس بوش حول ذات الموضوع وإذ تقدر وزارة الخارجية اهتمام الامين العام والمجتمع الدولي لما يدور في دارفور تنتهز هذه المناسبة لتؤكد ان حكومة السودان اتساقاً مع مسؤوليتها في توفير الامن وتحقيق السلام وتأمين الاحتياجات الضرورية لمواطنيها لم تألوا جهدا في وضع الترتيبات اللازمة لايجاد حلول دائمة وشاملة للنزاع في دارفور. وفي هذا السياق انشأت الحكومة آلية تشاور مشتركة تضم وزارات الحكومة ذات الصلة وكافة منظمات الغوث الانساني في دارفور وممثلين للاتحاد الاوربي والمانحين بغرض الوقوف علي اوضاع وانسياب الغوث الانساني للمحتاجين في اطار من الشفافية والوضوح وتأمين وصول العاملين بمنظمات الغوث الانساني لمناطق الحاجة الانسانية والتشاور بشأن افضل السبل لتوفير الحماية للمواطنين في مناطق النزاع اضافة لذلك فقد شكل السيد رئيس الجمهورية لجنة وزارية تضم السادة وزراء الخارجية والعدل والدفاع والداخلية والشئون الانسانية لتعني بتحقيق الامن والاستقرار واعادة النازحين وتوفير الامن والاشراف علي جمع السلاح من الاشخاص والمجموعات كافة خارج نطاق القوات النظامية بما في ذلك مليشيات الجنجويد وتضطلع هذه اللجنة بمسئولية محاسبة المجموعات الخارجة عن القانون والتأكد من سلامة الاجراءات المتبعة لانسياب المساعدات الانسانية ووصولها للمحتاجين دون عوائق حري بالذكر ان هذه اللجنة بدأت عملها فوراً صباح اليوم الخميس الموافق 8/4/2004م بزيارة لولايات دارفور للاضطلاع بواجبها حسبما تم توضيحه ولتعريف البعثات الدبلوماسية ووكالات الاممالمتحدة المعتمدة في الخرطوم فقد دعت اللجنة ممثلين عن تلك الجهات لمصاحبتها لولايات دارفور للوقوف علي حقائق الاوضاع هناك مما يؤكد سياسية الشفافية التي تتبعها الحكومة حول هذا الامر من جانب آخر وفي اطار جهود الحكومة لحل النزاع فإن وفد الحكومة الذي يشارك في محادثات السلام بانجمينا يعمل بالتنسيق مع الرئيس دبي للتوصل لاتفاق لوقف العدائيات ومعالجة المشكلة معالجة شاملة ووزارة الخارجية اذ توضح هذه المساعي تأمل ان توفر المؤسسات الدولية وفرادي الدول المساعدات اللازمة بدلا من النزوع الي ارسال اشارات سالبة تجافي الواقع المعاش باقليم دارفور وتعوق الجهود لايجاد حل شامل وعادل للقضية.