نظام الولايات بالسودان اثبت فشله كنظام يمنح الحكم المحلى لكل ولاية واصبح مكلف ماديا للولايات والمركز لانه بنى على مصالح وترضيات وسياسات خاطئة ، بعض الولايات حاولت ان تنجح فيه بالاهتمام بولايتها ومواطنها من الناحية الصحية والتعليمية والتنموية والسياسية وبعضها دمر الولاية وفشل فى تحسين وضع المواطن وزاد فى معارضى الولاية وشجع على حمل السلاح احيانا . احد الولايات العريقة فى السودان واكثرها اقتصادا وانتماءا حزبيا والتى تركها الاستعمار ببنية تحتية كبيرة واصبح لها شهره عالمية فى خيراتها الطبيعية والزراعية وموقعها المميز وشعبها المتماسك ومترابط ، اصبحت بمرور الحكومات تتندنى خدماتها ومكانتها وتنهار بنيتة الاقتصادية والصحية والتعليمية وافتقدت الطرق التى تربطها بمدنها وريفها ومناطق الانتاج والاستهلاك وقد قدر مواطنيها الظروف التى يمر بها السودان عامة فى الفترات السابقة من حروب وعدم توفر السيولة وعدم التخطيط السليم والسياسات الرشيدة وازدادت الاحوال سوءا فى ظل تصنيفها كولاية ضمن ولايات السودان المختلفة رغم ان والوالى ينتمى للابناءها لكن للاسف كان السبب الرئيسى فى تدمير الولاية وخاصة عاصمتها التى اشتهرت منذ ميئات السنين وقد تسبب فى هجرة تجارها للولايات المجاورة ومضايقتهم فى عدم تطوير الولاية ودمر مشاريعها الزراعية الانتاجية بسياساته الحزبية وتوقف خط ربطها الحديدى وانهارت طرقها الاسفلتية وحتى مصدرها الكهربائى فقد بريقه ومكانه وخزانها العتيق اصبح يتصبب عرقا من الاهمال والضغط الذى عليه ومركزها التجارى الكبير الذى يجمع شرقها وغربها اصبح سوق شعبى لا قيمة له ومحميتها الطبيعية فقد حيواناتها ومكانتها العالمية . تلك هى السياسات التى تعيد البلد الى الوراء والعالم يتطور ويتقدم ولم يتعظ من بعض الولاة الذين حولوا ولاياتهم التى تعيش على الاعانات من ولايات اخرى والمركز سابقا واليوم أصبحت منتجة ومكتفية واصبحت جاذبه للاستثمار والسياحة التى تدر اموالا كثيرة ويستفيد منها مواطن الولاية . لقد اخفق هذا الوالى عندما اوقف الاستثمار وفصل من فصل من المخلصين فى الخدمة المدنية وقد سعى لبيع مزارع المواطنين المطرية للشركات الخارجية للاستفادة الشخصية ولكن رد الله كيده ووقف المواطنين اصحاب الاراضى دفاعا على اراضيهم وهو يعلم قوتهم ومكانتهم ويسعى حاليا لزيادة مياه الشرب بدل ان يخفف على مواطنى ولايته وقد جفف اراضيها الزراعية ويريد ان يجفف حلوقهم حتى لايسمع صوتهم . استغل بعض المشاريع الزراعية العريقة بدعوه الاستثمار التى احتكرت لصالح ابنه وبعض اقرباء وزراء ه وقليل من اصحاب النفوذ والمال كذلك احد وزراء حكومته الذى أجبر على مغادرته من احدى دول الاغتراب بقضايا مالية اصبح اليوم يامر وينهى بالولاية ومن المؤيدين لزيادة مياه الشرب وتوزيع الاراضى لصالح فئة معينه رغم كل هذا اصبح هذا الوالى يثير الفتنة بين ترابط المجتمع وتجانسه بأن يستفذ قبيلة دخلت واستقرت بالسودان قبل ميلاده ليزيد من مشاكل الوطن ويشجع على حمل السلاح وتوليد البغضاء والكراهية بين المواطنين وهو يعلم ما يمر به السودان من قضايا وما يعانيه من حملة السلاح ويعلم طيبة هؤلاء المواطنين وتلاحمهم وترابطهم فى الازمات وخاصه فى ازمة هجليج وتحريرها . إننى أتسأل اين المركز من افعال واعمال هذا الوالى واين مواطنين الولاية من افعاله واعماله الذى قال لهم بأن عاصمة ولايتكم تصبح قرية صغيرة ونقل عاصمة الولاية لمدينة اخرى وفعلا اصبحت العاصمة التى كانت مركزا للحضارة والثقافة والتجارة والشهرة العالمية لا تسوى قرية منسية تذكرك باطلالها وذكرياتها وتاريخها. لقد إنتهى دورهذا الوالى فهل استجاب لصوت اكثر من مليونى مواطن وتنازل واعتذر ام ظل ليفرق ما تبقى من جمع ويهدم ما بناه السابقين وايهلك الحرث والنسل بافعاله ويظل المركز صامتا عن افعاله.