مصعب المشرّف: تزداد الشكوك حول الجهة الحقيقية التي تقف وراء تدبير تفجير بوسطن المزدوج ثم ومصنع سماد تكساس . وذلك بعد مقتل أحد المشبه بهم وفرار المشتبه الآخر .... والسبب في تزايد الشكوك حول الجهة التي لها المصلحة الحقيقية هنا يتكشف حين ندرك أن الميزانية الخرافية السخية المخصصة لمكافحة الإرهاب تواجه معارضة قوية داخل مجلسي النواب والشيوخ الأمريكي والبيت الأبيض ؛ الذين يطالبون بتخفيضها إلى مبلغ لايرضي تطلعات وطموح أصحاب مصانع وشركات المعدات والأجهزة والمركبات والطائرات والأسلحة والأغذية والرواتب والتعيينات ... إلخ المخصصة لمكافحة الإرهاب ... ولا ترضي أيضا طموح العاملين في أجهزة مكافحة الإرهاب الرسمية والخاصة لجهة الرواتب والتعيينات والمخصصات والبدلات .. والترقيات الإستثنائية ... كما لاترضي أيضاً شركات الأمن الخاصة التي تطمح لتحقيق الكثير من الأرباح المالية هي الأخرى. إنه عالم الرأسمالية إن شئت أو العالم السفلي إن شئت . أو حتى الشيوعي والإشتراكي إن شئت .. بل وحتى الكهنوتي الديني إن شئت .... وإبليس والمسيخ الدجال وياجوج وماجوج إن شئت . والذي يجمع بين كل هذه العوالم هو المال والمصالح الشخصية التي تترجم في نهاية المطاف أيضاً إلى أموال سائلة وعينية وأرباح ونفوذ وإستغلال نفوذ وسرقة للمال العام وتبديد للمال العام .. وكل ما شئت وذكرت وتخيلت من مصالح تترجم في نهاية المطاف إلى مال مال مال. ولكل هؤلاء نقول لهم "إن أفلتم من قبضة وعدالة القضاء البشري في الأرض . فلن تفلتكم عدالة الله عز وجل وقبضته وعذابه في قبوركم ويوم تقوم الساعة ويوم الحساب وبعد الحساب" ...... ويقولون في الأمثال: "الناس ما ماتوا لكن شقّوا المقابر"....... من ظن أن الموت فناء وراحة أبدية فهو واهم ....... الموت ليس سوى إنتقال من عالم إلى آخر يحصد فيه المخلوق عمله في الدنيا خيراً كان أو شراً ...... فإذا كان الله عز وجل يأمر خلقه بالعدل فهو أولى بتحقيق العدالة يوم الحساب ........ نقول هذا لكل من سرق ونهب وبدد المال العام ، واعتدى على حقوق الغير ، وأكل الربا وارتكب الكبائر والموبقات ، وسفك الدماء رخيصة لتحقيق مصالحه ؛ وجعل إلهه هواه ثم تمنى على الله الأماني ... نقول لكل هؤلاء أنه إذا لم يحاسبهم الله عز وجل يوم الحساب في حقوق الناس كما يتوهمون فأين العدل الإلهي إذن ؟؟؟ سبحان الله عما يصفون وهو الذي جعل "العدل" من ضمن أسمائه الحسنى.