كلام الناس *نبدأ بالترحم على شهداء الغدر والخيانة في منطقة أبيي الذين هم أحياء عند ربهم يرزقون سائلين المولى عز وجل أن يتقبلهم القبول الحسن وأن يلهم آلهم وذويهم الصبر وحسن العزاء متمنين للجرحى عاجل الشفاء وأن يحفظ بلادنا من كل الشرور والفتن ما ظهر منها وما بطن. *حذرنا ونبهنا إلى خطورة التداعيات المتوقعة من جراء تصاعد الخطاب الإستفزازي والعدائي بين الاخوة الأعداء المؤتمر الوطني والحركة الشعبية وكنا نتحسب لذلك منذ لغة النجمة والهجمة والعودة للبس الكاكي، وكان ينبغي أن يتم التحسب لمثل هذا والإستعداد له. *لذلك نطالب بالتحقيق في ملابسات ما تم وإتخاذ كل الإجراءات التي تمنع تكرار ذلك ومحاصرة التداعيات المتوقعة لمثل هذا العدوان الغادر في أضيق نطاق. *لن يغير هذا من موقفنا الثابت مع التراضي الوطني والإتفاق القومي ونأمل إلا يؤثر ذلك على الموقف الرسمي وسط حكماء شريكي الأمس دون تهاون أو تفريط حتى لا نعود مرة أخرى إلى الحرب الأهلية التي نجح الطرفان في إيقافها عبر إتفاق مشهود في نيفاشا 2005م. *إن التحديات التي تواجه الدولتين السودانيتين بعد التاسع من يوليو تتطلب من حكومتيهما وكل الفعاليات السياسية في الشمال والجنوب تعزيز الإستقرار والسلام داخل دولتيهما في علاقتهما مع بعض بعيداً عن العنف المتعمد وردود الفعل الطبيعية التي قد تطال أهل السودان جميعاً. *إن المساءلة الداخلية مهمة أيضاً لأن كل المؤشرات كانت تدل على احتمال حدوث مثل هذه التفلتات الأمر الذي كان يتطلب المزيد من اليقظة والاستعداد خاصة داخل القوات المسلحة حامية حمى الوطن التي يهمنا تأمينها وحمايتها بكل الوسائل والمعينات اللوجستية. *إننا في حاجة إلى "وقفة مهمة" ولكن هذه الوقفة لا ينبغي أن تصرف القيادة وقادة العمل الوطني في الحكومة والمعارضة من استمرار المساعي القائمة للتراضي والاتفاق القومي في السودان الباقي ومحاصرة تداعيات الخلافات مع حكام دولة "جنوب السودان" حتى لا يضار أهل السودان في الشمال والجنوب من تفلتات المتفلتين. ------------------------------------------ صحيفة السوداني إدارة التحرير