عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.. ================= كم تمنيت ومعي آخرون كثر بان تكون من مهام الفترة الانتقالية الخروج برؤية وطنية للسودان بحلول عام 2050 من خلال مسيرة سياسية تنموية تبدأ في العام 2020.رؤية تحدد ملامح ما تطمح الوصول إليه الدولة السودانية الحديثة . اقول ذلك وفي الخاطر صدي قصيدة محجوب شريف ( سودان بكرة ) : حنبنيهو البنحلم بيهو يوماتي وطن شامخ...وطن عاتي وطن خير ديمقراطي وطن مالك زمام أمرو إرادة سيادة حرية وطن الفيهو نتساوي نحلم نقرأ نتداوي مساكن كهرباء وموية إرادة وحدة طوعية تختصر هذه الجزئية من القصيدة أماني الشاعر بان يري تحقيق طموحات وطنه وشعبه ويقرأ المستقبل بعيون واماني كل سوداني..ورغم هذا الاختزال الا انها قد تضمخت بنحو اربعة عشر قيمة وطنية وسياسية واجتماعية في الخير والسيادة والارادة الحرة والديمقراطية والمساواة والتعليم والعلاج والوحدة الوطنية الطوعية...وغيرها من القيم التي تشكل بالفعل بانوراما لخارطة طريق تتلمس خطواتها وتتنمني صياغتها في رؤية وطنية هي امل ومستقبل السودان الذي نحلم به. ولكن هذه الرؤية الشاعرية ستبقي مسكوبة ومحبوسة في الورق وافواه المعجبين والمنشدين ولن تتجسد في عمل إجرائي قابل للتحقق والقيايس ان ام نعمل وعلي الفور علي تحقيقها من خلال اعادة صياغتها في رؤية وطنية مبراة من الحزبية سياسية كانت ام جهوية او المنفعة البرجماتية... ومن هنا تأتي دعوتنا وقناعاتنا بان هذه الرؤية الوطنية لمستقبل السودان ...ان لم تقم باعدادها وصياغتها واجازتها الحكومة الانتقالية الحالية....فانها لن تتحقق ابدا في ظل اي حكومة قادمة...لاننا نعرف وندرك مدي القصور الفكري في اعداد مثل هذه المشاريع الوطنية الكبري...وتاريخنا السياسي القريب خير شاهد. : رؤية السودان الوطنية من حيث التنظير هي صورة ذهنية تتمناها النخب الوطنية الحاكمة بمساندة الجماهير الواعية للمستقبل الذي نتمناه لبلادنا العزيزة ...جهد تسخر له كل الطاقات والابداعات والتضحيات من اجل تحقيق كل الامنيات الكبيرة التي تجعل من السودان وطنا كبيرا قادرا علي تحقيق كل متطلبات التنمية المستدامة وعلي تامين العدل والحرية والديموقراطية والعيش الكريم رؤية السودان الوطنية( 2050_ 2020) لن تكون حدثا استثنائيا بل هو استحقاق وطني محلي ودولي شأنه في ذلك شأن معظم دول العالم الحديثة...وبالتالي هناك مبادئ مشتركة وموجهات تكاد تكون متشابهة في الاطار العام لمعظم المرئيات الوطنية للدول منها صيانة الحريات العامة وحماية القيم والاخلاق والدين وكفالة الامن والاستقرار وتكافؤ الفرص : وايضا تتشابه الركائز الأساسية للرؤي الوطنية بسبب العولمة والنزعة الانسانية العالمية وتقارب المفاهيم التي اصبحت تحكم سلوكيات الشعوب رضيت ام أبت....فضلا عن اخذ العديد من تلك الدول بأهداف التنمية المستدامة ( SDGs ) التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2015 ومنها التنمية البشرية والتنمية الاقتصادية والتنمية الاجتماعية والتمية البيئية وتعتبر تلك الركائز الاربعة هي الركائز المعتمدة في معظم المرئيات الوطنية للدول. : وبطبيعة الحال يحتاج وضع الرؤية بل التفكير فيها بعمق استراتيجي الي فريق عمل فني تقني وعلماء وخبراء وبيوت خبرة عالمية ومنظمات متخصصة اممية لترجمة وتحويل الصورة الذهنية الي واقع عملي وتخطيط استراتيجي لكل مرحلة زمنية لمسيرة وتنفيذ الرؤية ووضع مؤشرات القياس الإجرائي القابل للتحقق حسب لغة التقييم الذي يختاره الفربق المناط به العمل. وغني عن القول فإن هذه الرؤية الوطنية تتسامي فوق كل نظرة حزبية او جهوية ويتم اجازتها اما من خلال المجلس التشريعي الجاري تكوينه حاليا( بعد التكوين بطببعة الحال) او عبر إستفتاء شعبي تتبناه حكومة الفترة الانتقالية وبذلك تصبح الرؤية الوطنية للسودان محصنة ضد التعدي الحزبي او المزاج السياسي للأفراد والقيادات عسكرية كانت ام مدنية. د.فراج الشيخ الفزاري عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.