[email protected] استقال رئيس الهلال متذرعاً بحجج واهية أثق في أنه شخصياً غير مقتنع بها. ظلت استقالته الصورية حبيسة أدراج طاولات بقية أعضاء المجلس ولم تقدم إلى الجهات المعنية. ثم بعد أن شعر بأن الأمور لم تمض كما أراد لها أو كما سارت في فترات سابقة، عدل عن استقالته وعاد للعمل في المجلس وكأن شيئاً لم يكن. فقط أصر الرئيس العائد على إعادة حبيب روحه أمين عبد الوهاب إلى منصبه وهو ما أكدنا أنه سيحدث. بعد أن ( لحس) الرئيس موضوع الاستقالة التي لم تكن أكثر من فرقعة إعلامية لا طعم لها، عاد نائبه الطاش إلى العمل بالمجلس. قيل أن المرض زال عن الرجل ولم يعد هناك ما يمنع استمراره بالمجلس. حتى إن صدقنا أن الرجل ابتعد نظراً لمعاناته من المرض، فلا أرى ذلك سبباً كافياً لاستقالته لأن عضوية مجلس الهلال في هذا العهد لا تتطلب معافاة تامة. المريض والمعافى سواسية في مجلس الهلال الحالي لأنهم لا يفعلون شيئاً سوى الإذعان لكل رغبات الرئيس. حتى من سرير المرض كان بوسع نائب الرئيس أن يهز رأسه بالموافقة. المهم في الأمر أننا بعد عودة الرئيس ونائبه سمعنا بلقاء جمع العمدة والطاش بالأمين العام عماد الطيب الذي ظننت واهماً أنه اتخذ موقفاً مبدئياً.. لكن! عاد عماد للعمل في المجلس أيضاً بعد أن قالوا أن بقية الأعضاء أقنعوه بأهمية تضافر الجهود من أجل مصلحة الهلال. ألم تكونوا على علم بمصلحة الهلال قبل أن تقوموا بمثل هذه المسرحيات العبثية عديمة النكهة! هل فاجأتكم استحقاقات الهلال الداخلية والخارجية؟ ألم يكن الموسم قد بدأ محلياً وقارب بدايته أفريقياً عندما بدأ أول فصول هذه المسرحية الهزلية. ألم يقل رئيس النادي الهمام أن الاستقالات لا تشبه أدب الهلال! فيكف إذاً استقلتم جميعاً ثم عدتم للعمل في المجلس من جديد! هل تظنونا رجرجة ودهماء تفعلون بهم ما يحلو لكم؟ بصراحة كترتوها وبيختوتها ومسختوها كمان. احترموا عقولنا واحترموا هذه المؤسسة الكبيرة التي لا تستحق منكم كل هذا الاستهتار. الهلال ليس ملكاً لكم حتى تتصرفوا في شئونه بهذه الطريقة التي تؤكد أن مجلسكم غير جدير بالاحترام. ألم تخجلوا من أنفسكم وأعضاء الجهاز الفني لفريق الكرة يواجهون الطرد من أحد الفنادق بسبب المديونية؟ ألم تدخلوا في أظافركم وقائد لاعبي الهلال يتدخل لحل المشكلة المالية مع الفندق؟ ألم تشعروا بأنكم أقل قامة من الهلال ولاعبكم مهند يعاني من نقص المال رغم أن لديه على النادي مطالبة مالية كبيرة؟ كيف قبلتم أن يعاني الفتى ويترجاكم أن تدفعوا له ما تبقى من مبلغ إعادة تسجيله حتى يتمكن من دفع نفقات علاج والده المريض؟ والأنكى والأمر كيف قبلتم على أنفسكم أن تدفعوا له بعد ذلك جزءً من بقية مستحقاته حين توقف عن اللعب؟ هل لذلك أي علاقة بأخلاق وأدب وتقاليد الهلال التي ما أنفك رئيسكم يحدثنا عنها كلما ضاقت به الأمور؟ الهلال كان مدرسة فتحول إلى مهزلة على أيامكم. لاعبو الهلال كانوا يعيشون في بحبوحة قبل عهدكم البائس فصرنا نسمع كل يوم عن مطالبات ووعود كاذبة لهؤلاء اللاعبين. هذه حقائق يجب أن تفهموها حتى إن سكت عنكم غالبية الأهلة. أنتم ليس أهلاً لهذه المسئولية الكبيرة التي حملكم لها رئيس النادي لشئ في نفسه. أدركت منذ سنوات عديدة أن شخصيات مثل رئيس الهلال لا تهنأ بالعمل مع الأقوياء. والدليل أنه عندما شعر بأن (العشر قام ليه شوك) خلال فترة غيابه المؤقت عاد سريعاً حتى لا تفلت منه الأمور أكثر. كنت أعلم أن عودته تعنى التراجع عن كل خطوة بدت في ظاهرها جسورة. أثبتت التجربة أن العشر سيظل هشاً ورخواً ولن يقوم ليه شوك طال الزمن أم قصر.