بسم الله الرحمن الرحيم الأخ /وكيل وزارة التربية والتعليم العام لعناية السيد الدكتور/ معتصم عبد الرحيم المحترم العنوان/ مستقبل التعليم في السودان ( السلم التعليمي) عُقِدت المؤتمرات وطُرِحت الآراء بشأن العام الضائع من السلم التعليمي السوداني منذ أعوام لتعود سنين السلم إلى (12) عام كما كانت سابقاً وكما تفعل جميع دول العالم الآن. كان النقاش ما شكل السلم التعليمي؟ وتوالت المقترحات من الجميع الكل يضع مسألة الصرف والتكلفة، وكان هنالك رأي بإضافة هذا العام لأحد المرحلتين التعليميتين لتصبح المعادلة 9+3 أو 8+4 . ويرى أصحاب هذا المقترح إراحة الدولة مادياً. وهنالك أيضاً تخوف من تكلفة بناء وهكذا. ولكننا إذا درسنا الموضوع جيداً سوف نجد أننا إذا طبقنا السلم 4+4+4 سنكون في حل من أي عملية بناء إذا وضعنا حسابات دقيقة، وسوف تُحل مسألة نقص المعلمين في مناطق كثيرة، وسوف تُحل أكبر مشكلة تواجه المناطق القروية ذات المدارس القشية ويقل الضغط على المواطن وتروح إهتماماته متركزة على أربعة فصول يصينها ويعتني بها بدلاً من ثمانية أنهكته وأنهكت البيئة من حوله. تتركز هذه العملية على المدارس الثابتة يحول جزء منها إلى مدارس أساس ذات نهرين والجزء الآخر يحول إلى مدارس ثانوية متوسطة مذدوجة. وتكون هذه المدارس بنسبة 80% للأساس و20% للمتوسطة. ونكون بذلك قد أعدنا هذا العام المفقود إلى حظيرة السلم التعليمي دون صرف بل نتوقع تقليل عملية نقص المعلمين من الآلاف إلى عشرات. سوف لن نحتاج إلى معلمين للمتوسطة وسوف يكون هنالك تحويل للمعلمين ذوي التخصصات إلى المرحلة المتوسطة. وأيضاً من المشاكل التي نعالجها مسألة العنف الطلابي والمشاكل السالبة التي تنتج من الجمع بين أطفال صغار ومراهقين. أما مسألة تلك التوصيات التي رُفِعت من الولايات ونادت بعض الولايات فيها بضم هذا العام إلى مرحلة الأساس ليصبح عدد تسعة صفوف سوف تتفاقم هنالك مشاكل كثيرة تتحمل الدولة أكثرها وذلك ببناء صف إضافي في أي مدرسة وزيادة عدد المعلمين، أي زيادة النقص الموجود الآن وزيادة الضغط على المواطنين الذين يعتمدون على المواد القشية لأنهم يحتاجون سنوياً لصيانة المباني القشية من بيئة شحيحة. الموضوع رقم هذه المقترحات يحتاج إلى تروي ودراسة دقيقة حتى لا نقع في مشاكل. حاتم عشاري محمود بارا/ شمال كردفان