بسم الله الرحمن الرحيم وقبل أن نتكلم عن هذه الهدايا يجدر بنا أن نعيد التذكير بما سبق وقلناه من قبل حول تداخل أهداف مجلس الكنائس العالمي والكنيسة الأمريكية مع أهداف ال CIA وكيفية محاولة إيجاد حل لذلك. فمجلس الكنائس العالمي والكنيسة الأمريكية كانت أهدافهم واضحة وهي تقسيم السودان إلي خمسة دول علي الأقل ولقد بدءوا بفصل الجنوب ومن ثم كان من المفترض أن يكون الدور علي دارفور وجبال النوبة... الخ.لكن رأت الإدارة الأمريكية أن في وجود السودان الموحد مصلحة لها . ومن هنا بدأ التفكير في إيجاد حل يوفق بين الإدارة الأمريكية ومجلس الكنائس العالمي .وقبل أن نخوض في هذا الحل يجدر بنا أن نغوص في أسباب إصرار مجلس الكنائس العالمي والكنيسة الأمريكية علي تقسيم السودان فهم يرون أن شمال ووسط غالب بثقافته ليس علي بقية أقاليم السودان فقط وإنما أيضا جزء كبير من إفريقيا .وهي طبعا ثقافة يقول البعض أنها اسلاموعربية ونحن نقول بأنها ثقافة سودانوية حيث تأثير الإبداع السوداني ينداح نحو جزء كبير من إفريقيا ويجد القبول فيها .و لو كان إبداعا عربياً خالصاً فقط لما نال هذا التأثير في إفريقيا . وإنما صبغته بالصبغة السودانية أعطته هذا التأثير . لذلك كان أول مهام نظام الإنقاذ الصليبي هي ضرب المبدعين السودانيين بحيث وصل الأمر إلي قتلهم وتشريدهم في أنحاء العالم المختلفة تنفيذاً لأوامر مجلس الكنائس العالمي. ونرجع الآن إلي الصيغة التي اتفق عليها الCIA ومجلس الكنائس العالمي علي إبقاء السودان موحداً وهي ضرب أبناء وسط وشمال السودان وزرع الفتنة بينهم وبين أبناء بقيه أقاليم السودان. أيضا واحدة من أهداف الCIA لضرب أبناء شمال السودان هي أن الأمريكان يريدون أن يأتوا إلي السودان. وبالطريقة التي يخططون بها لمجيئهم إلي السودان تعني أنهم سوف لن يخرجوا منه إلا يوم القيامة العصر ((Doomsday afternoon . وبالتالي هم يرون في ضرب أبناء شمال السودان مصلحة لهم لأنهم يرون انه يمكنهم الاعتماد علي أبناء بقية أقاليم السودان. وفي هذا الأمر استخفاف و اهانة لأبناء هذه الأقاليم حيث يرى الأمريكان أنهم لا يشكلون لهم تهديداً. وزرع الفتنة بين أبناء شمال ووسط السودان وبين أبناء بقية أقاليم السودان أصبح هدفا كبيراً لمجلس الكنائس العالمي والCIA. وللأسف فان نظام الإنقاذ (المحسوب علي ابناء شمال السودان ) يقوم بتنفيذ تعليمات مجلس الكنائس العالمي وذلك بواسطة الحروب التي ما كان لها أن تبدأ أو علي الأقل تستفحل ولكنه أدار الأمور بسوء متعمد حتي تحدث هذه الحروب. فتخيل معي أن قريةً في دارفور كانت أمنة مطمئنة يأتيها شخص يقول لهم انه مرسل من قبل مجلس الكنائس العالمي فبالتأكيد انه سوف يتم طرده . لذلك قام مجلس الكنائس العالمي بواسطة عملائه (ألقذافي – نظام الإنقاذ – بعض قادة المتمردين) بشن هذه الحروب حتي يستطيعوا أن يدخلوا إلي هذه الأماكن.ولم ينسوا طبعا أن يقوموا بإشعال نيران الفتنة وذلك بالقول لأبناء هذه المناطق انظروا هؤلاء العرب يشنون عليكم حرباً ..... الخ فنجد أن طائرات الإنقاذ تقوم بقصف عشوائي يصاب فيه المدنيين الأبرياء والذين هم مسلمين لكي يأتي إليهم منظمة أو طبيب يبعثه إليهم مجلس الكنائس العالمي ولن يوفر هذا الطبيب أو المنظمة جهداَ في إيغار صدور هؤلاء ضد أبناء شمال السودان. ونأتي الآن لهدايا البشير فهو يقوم بهذه الهدايا العبيطة (أبقار وخرفان) للمصريين حتي يجد احدهم الفرصة لكي يقول انظروا إليه يقوم بإهداء العرب ويقوم بقتل مواطنيه من ذوي الأصل الإفريقي. وينضم إليه في هذه الأمر خاله بواسطة صحيفته لكي يقوم هو الآخر باستكمال هذا الدور القذر (المدفوع الثمن من قبل مجلس الكنائس العالمي) من زرع الفتنه بين أبناء شمال السودان وبين بقيه أبناء السودان. وهو لا يجد حرجاً في إيغار صدورهم وتذكيرهم بمذبحه زنزبار .... الخ فهل يهدف مجلس الكنائس العالمي من وراء هذا الأمر إلي تدبير مذبحة في السودان علي غرار مذبحة زنزبار؟ والسلام 27/ 11/ 2011 د. صابر شاكر حامد omer salim [[email protected]]