أحب فى بداية هذا الموضوع أن أقول أننى كنت من الأشخاس الذين كانوا يقفون مع وحدة السودان و لقد قدمت عدة إقتراحات فى سبيل هذا الأمر بل و أوضحت للأمريكان أهمية الموقع الجغرافى الإستراتيجى للسودان الواحد . أيضاً قدمت مساهمات فى كيفية حكم السودان .....ألخ . و كان من المفترض حسب الخطة التى وضعتها أن يتنافس فى الإنتخابات الرئاسية القادمة فى السودان الواحد كل من لام أكول و باقان أموم و موسى المك كور . فأنظروا ماذا جرى لى : تم ضربى على رأسى ووجدت أشخاص يضحكون علىّ . و لست أدرى على ماذا كانوا يضحكون ؟ فهل كانوا يضحكون على غبائى الشديد و ذكائهم الأشد أم ماذا ؟ و لكن لم يكن هذا هو السبب الذى جعلنى أغير رأيى و أقف مع الشخص الوحيد الصادق مع نفسه و أكشف المؤامرات التى يتعرض إليها و أحياناً بضربات إستباقية .لقد وفقت مع إنفصال الجنوب يسبب عدة أشياء : أولاً : الإتفاقية المعيبة و التى كان من الواضح أنها سوف تؤدى إلى الإنفصال هذا بجانب رغبة أغلبية الجنوبيين فى الإنفصال .ثانياً : شئنا أم أبينا فلمصر دور فى السودان يدعمه الأمريكان و لكن من المؤسف أن المصريين وقفوا يتفرجون على السودان يواجه الأعاصير وحده و لم يقفوا معه بالرغم من أن وحدة السودان تهمهم أكثر من السودانيين أنفسهم و لا عذر لمصر و لا لجهاز مخابراتها فى غفلتهم التى أدت إلى إنفصال السودان فلو أن هذا الأمر قد تم طبخه فى 10 أيام لوجدنا لهم العذر أنهم قد تمت مباغتتهم و لكن هذا الإنفصال كان يتم الطبخ له على نار هادئة لمدة 10 سنوات. و أين ؟ فى المطبخ الأمريكى الذى من المفترض أن يكون مراعياً لمتطلبات مصر . أيضاً كان القوم فى الحكومة المصرية و المخابرات المصربة لاهية قلوبهم و كان الوزراء مشغولين بمطاردة الفنانات و الزواج بهن و أبنائهم مشغولين بقتل بنات الفنانات فهل مثل هؤلاء القوم يمكن الوقوف معهم أو الإعتماد عليهم ؟.ثالثاً : موقف الحكومة الأمريكية و المخابرات الأمريكية الضعيف حيال بضعة أشخاص أمريكيين أو غيرهم ,فبالرغم من أن الحكومة الأمريكية و المخايرات الأمريكية كانت تريد وحدة السودان إلا أنهم لم يستطيعوا أن يفعلوا شيئاً أمام هؤلاء الأفراد. رابعاً : وهو القشة التى قصمت ظهر البعير هو موقف الكنيسة الأمريكية حيال شمال السودان فمن الواضح أن قساوسة الكنيسة الأمريكية لا يطيقون مواطنى شمال السودان بل يكرهونهم كراهية عمياء. و أحب أن أقول أنه عند تأييدى لوحدة السودن كنت أعتقد أن للكنيسة الأمريكية (tolerance) تستطيع به تحمل وجود أشخاص مختلفين فى ديانتهم و لكنى كنت واهماً فكراهية الكنيسة الأمريكية لمواطنى شمال السودان عجز عقلى عن فهمها و هى السبب فى كل ما يجرى من مشاكل فى السودان لأنك إذا أدركت أن الحكومة الأمريكية و المخابرات الأمريكية تراعى لطلبات الكنيسة الأمريكية فى إتخاذ القرارات فى الشأن السودانى لعرفت لماذا تتخذ الأمور فى السودان هذا الشكل المبهم ؟ فأساس التخبط فى السودان هو كراهية الكنيسة الأمريكية العمياء لشعب شمال السودان و إشتراطهم على المخابرات الأمريكية فى أى خطة فى السودان أن يكون هنالك قتل و تدمير و حرق و إقصاء لمواطنى شمال السودان . و نحن نسأل هل هو من رابع المستحيلات أن تترك الكنيسة الأمريكية مواطنى شمال السودان فى حالهم و لا تسعى لتدميرهم و حصارهم ؟ ألا يمكن أن تترك الكنيسة الأمريكية المكائد ضد مواطنى شمال السودان و من ثم تشتغل بالعلن لدعواهم ؟ و فى هذه الحالة فإننى سوف أقول لهم مبروك عليكم لكل من ترك الإسلام و إنضم إليكم ؟ إننا نرجو من الكنيسة الأمريكية أن يكون عندها شوية (tolerance) للمسلمين فى هذا البلد و أن تأتى لشمال السودان و تشتغل فى العلن و حينئذٍ سوف يجدون أن كل المشاكل فد حلت فى السودان . والسلام 18\5\2013 omer salim [[email protected]]