أقر النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق ركن بكري حسن صالح بتردي الأوضاع المعيشية للمواطنين وقال أن قفة الملاح أصبحت هم للمواطن، ووجه القطاع الاقتصادي بالمؤتمر الوطني بمعالجة معاناة المواطنين من الغلاء وطالب بالتركيز على تسيير معاشهم ووضع الحلول المناسبة لتلافي التأثيرات السلبية للإصلاح الاقتصادي. ودعا الى ضرورة الاهتمام بوضع معالجات حقيقية لقضايا الاقتصاد خاصة وأن الدولة تواصل الحوار السياسي مع كافة القوى الوطنية من أجل تحقيق الأمن والاستقرار. وطالب القطاع بضرورة الاهتمام بمعالجة إشكالات القطاعات الإنتاجية من أجل زيادة الإنتاج والإنتاجية والاهتمام بتوفير الخدمات الأساسية. من جهته شدد القيادي بالمؤتمر الوطني ورئيس المؤتمرات القطاعية بروفسير الأمين دفع الله على القطاع للخروج من المأزق المعيشي الذي يعيشه السودانيون وطالبهم بالتحلي بالجرأة والشفافية للتوصل إلى حلول عملية وقال إن الشعب أصبح لا يستطيع الإنفاق على قفة الملاح ويجد في سبيل الحصول عليها عنتاً ومشقة. عوض حاج علي: راتب البشير الشهري (1200) دولار وصف عضو الهيئة التشريعية القومية والمدير السابق للجهاز القومي للإحصاء بروفسير عوض حاج علي استحقاقات الرئيس والدستوريين بالجهاز التنفيذي والتشريعي بالضعيفة مقارنة بنظرائهم الأفارقة، وكشف أن راتب رئيس الجمهورية الشهري لا يتجاوز ال1200 دولار مقابل 10 ألف دولار يتقاضاها رؤساء الولايات المتحدة الأمريكيةوكينيا ويوغندا، بينما يبلغ راتب والي البحر الأحمر 700 دولار أي ما يعادل 8 ألف جنيه، ويتقاضى نواب البرلمان أقل من 550 دولار بواقع 4 ألف جنيه، في الوقت الذي تتراوح فيه أجور نواب البرلمان بدول جنوب السودان وكينيا ويوغندا ما بين 10-14 ألف دولار. واعتبر حاج علي أن الدخل القومي ليوغندا وكينيا وإثيوبيا يساوي الدخل السوداني لكنه اتهم السياسيين في تلك الدول بالسرقة وقال: "القروش في تلك الدول سارقنها السياسيين.. رئيس كينيا ويوغندا راتبه زي أوباما". وأقر حاج علي في تصريحات محدودة أمس بتدني أوضاع العاملين بالدولة، ووصفهم بالمظلومين في وقت يرتفع فيه مستوى أوضاع المنتجين، وأضاف: "الببيع موية ربحان أكتر من الموظف وكذا المطاعم وبائعات الشاي"، وقال إن 82 في المائة من الدخل القومي في يد المواطنين، فيما تمتلك الحكومة 18 في المائة فقط حسب آخر تقرير لصندوق النقد الدولي. وطالب الدولة بزيادة أجور العاملين بدلاً عن دعم المحروقات والقمح والكهرباء لأنها تذهب للأغنياء وأشار الى أن هناك أسر تمتلك 5 سيارات في المنزل الواحد وأردف: "هذا حرام". وأشار الى أن 21 في المائة من السودانيين فقراء فقراً مدقعاً ما يعادل خمس السكان لكنه عاد وقال إن محدود الدخل "بقعد بشرب شاي ب2 جنيه" بينما في منزله بنصف التكلفة. واعتبر أن الريف شهد ارتفاعاً في مستوى الرفاهية بينما تدنت الأوضاع في المدنية وأردف: "الساكنين في المدنية اتجوبقوا "، وأكد أن السودان صنف في المستوى التاسع في الدول الأكثر رفاهية، بينما كان يقبع في المركز 42 قبل الإنقاذ. /////////