فى علم البرمجة اللغوية العصبية شئ اسمه الجذب الفكرى ، وهو علم قديم جدده علماء التنمية البشرية حديثا، يقول هذا العلم ان الافكار الايجابية تجذب افكارا ايجابية مماثلة ، والافكار السلبية تجذب نظيراتها - اجارنا الله - ، يعنينا هنا القول بان نظرية الجذب الفكرى فى كاردف خلال عام 2014 قد عملت مفعولها لصالح اهل مقاطعة ويلز ، وسكان مدينة كاردف من اصول سودانية ، فقد اسقبلت المدينة من خلال منتدى عبداللطيف كمرات الشاب المعجزة عبدالله الفكى البشير ، صاحب الكتاب الموسوعة (الاستاذ محمود والمثقفون) ، فى محاضرة قدم فيها الكتاب ، وعلق على المحاضرة بروفسير عصام البوشي ، وقد بقيت ارواحهما فى صالة مركز الفنون بالخليج الغربى وفى قلوب اهل كاردف ، تجذب المفكرين الفحول على شاكلتهم ، فهل بكاردف د ابكر ادم اسماعيل ، وتحول منزل الاخ المضياف حمزة فاروق الى خلية من الادب والفكر والحوار ، ويستمر قانون الجذب ليصطاد علمين من اعلام الفكر السودانى : د حيدر ابراهيم على والمحبوب عبدالسلام فى مناظرة ، وتنادى مثقفوا كاردف وتجمعوا حول د حيدر ومركز الدراسات السودانية من اجل انشاء جمعية اصدقاء مركز الدراسات السودانية ، ولن استرسل فى هذا الموضوع ، وساترك هذا الامر للجنة الاعلامية المختصة ، وتتضافر حقول الطاقة لدى هذه المجموعة النيرة من العقول المستنيرة لتجلب لنا ( مفكرين وليسوا ساسة ) ، على شاكلة بعضهم ، هذه المرة ( محمد جلال بى ذاته ) ، الصعب تفسيره ، فى فؤادى احسه ، وبى عيونى اراه فى كاردف ، فمنذ ان قرات له كراسته عن التحليل الثقافى والتى كتبها فى ثمانينات القرن الماضى ادركت ان الفكر السودانى على موعد مع مفكر اصيل له رؤية ومنهج ، وتشاء ارادة المولى ، ان يحضر الاخ محمد جلال الى بريطانيا ، وينهل من معين جامعاتها العريقة ومكتباتها ، ويصقل افكاره ورؤاه ليخرج الى الشارع السودانى بنظرية متكاملة ضمنها كتابه (منهج التحليل الثقافى ، صراع الهامش والمركز) ، والذى سيكون موضوع محاضرة حزب المؤتمر السودانى مساء الاحد 26 اكتوبر 2014 بصالة مركزالفنون بخليج كاردف ، الجالية السودانية بكاردف وجنوب ويلز ترحب بالمفكر المستنير محمد جلال هاشم ، وهو موضع حفاوة وترحاب من قبيلة الناشطين ، رجالا ونساءا ، فى كاردف وضواحيها . فاهلا به بين محبيه واهله وعشيرته فى كاردف ، باعتباره احد رموز الثقافة السودانية والفكر السودانى . ابوبكر القاضى رئيس الجالية السودانية بكاردف وجنوب ويلز