(وإتقوا فتنه لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصه ....واعلموا أن الله شديد العقاب) صدق الله العظيم [email protected] لدى الإنحطاط الخطابي إرتباط وثيق بالإفلاس الفكري والفراغ المنهجي، ولعل المجتمع السوداني البسيط ربط في كثير من مدلولاته الثقافيه الشفهيه الإنحطاط الخطابي بشريحه معينه تطابقت فيها صفات عدم المعرفه والجهاله والفراغ الوجداني. وأيضآ إرتبط إنحطاط الخطاب السياسي بالأنظمة القمعية المصادرة لحرية الكلمة والفكر. ومع ضيق الحوجه المعيشيه وإضمحلال القيم الفرديه ظهر الإنحطاط بأقلام مدفوعة الأجر كذلك. ففي إي من هذه المجموعات تريد أن تدرج إسمك يا الطيب مصطفي؟ ما ظل يتناوله الطيب مصطفي بإنحطاطاته اليوميه لا يمكن أن يضيف للقارئ السوداني إي قيمه معرفيه ، تحليلية أو خبرية. أنما أصبح يثير الصخط والإشمئزاز لدى من يتوهم الدفاع عنهم قبل أن يصيب شراره الآخرين. فبهذا الخطاب حاله نفسيه تحتاج الي تحليل ومعالجه و بإمكان إي محلل نفسي مبتدي الوصول لدلائل علميه لعمق الإرهاق النفسي والتشتت الذهني والخوف الواضح بتعابير وصياغات الطيب مصطفي الحائره. وقد يتساءل الكثير من القراء عن اصل الدوافع والمبررات لخطاب الطيب مصطفي! وعن أنسب السبل للتعامل مع هذا النمط من العمل الكتابي العدائي؟ دومآ تجئ مبررات التشاحن السياسي كدافع أولي، لكن الحقيقه السياسيه البسيطه تثبت أن هذا الخطاب يضعف من رسالة اي عمل سياسي بل تكون نتائجه وخيمه ومنفره لقطاع كبير من المؤيدين وخصوصآ قطاعات الشباب والصفوه المتعلمه والباحثه عن التجديد. ولعل الراي الأكثر رجاحة ، أن هذه النفس الأمارة بالسوء تبحث دومآ عن متنفس سلوكي يلبي ويشيع حالة التهيج الداخلي، و يعزز هذا السلوك توفر السطوه الماليه واللوجستيه، فيصبح لدي هذا السلوك مطبلين ومنتفعين وجمهور. وعند صاحب الخطاب يتعزز السوء ويبدع في إستخراج شظايا هذه النفس غير مكترثآ ولا مباليآ! فتتزين وتقوي لديه المبررات والحجج وتبدي له نفسه أنه الحق المطلق ولا شئ سواه. وإن كان هناك خدمه تسدي لهذا الرجل، فهي عدم مجادلته بمثل خطابه الخاوي ، وفي نفس الوقت عدم الحجر عليه ومصادرة شعوره المطرب. ودعونا نضئ له دروبآ أخري من خلال خطاب آخر علها تزيل رمد عيون قلبه فيبصر.