بسم الله الرحمن الرحيم مبادرة لا لقهر النساء بيان حول فظاعات أجهزة القمع في مواجهة طالبات دارفور امتدادا نتهاكات النظام في حق مواطني دارفور عامة والتي تستهدف النساء بشكل خاص من قصف جوي وحرق للقرى ونهب للممتلكات واغتصاب للنساء وتقتيل وتشريد طال ثلث سكان الاقليم بين لاجئين بتشاد ونازحين بمختلف مدن دارفور والسودان , تأتي أحداث داخلية البركس التي بدأت في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك الموافق الاحد 5 أكتوبر الجاري ولازالت أحداثها مستمرة كإحدى ملامح بربرية وعنصرية ولا أخلاقية هذا النظام القمعي الغاشم و هي الاحداث التي أسفرت عن اعتقال وتشريد العشرات من الطالبات وتعرضهن للتحرش ومحاولات ل. وذلك ضمن خطة ممنهجة لتصفية الوجود الدارفوري بمؤسسات التعليم العالي كان آخرها صدور أمر اخلاء طالبات دارفور بداخلية البركس في يوم 25 سبتمبر الماضي من قبل الصندوق القومي لرعاية الطلاب ثم عرض ترحيب الطالبات بشكل مؤقت لداخليات متفرقة بولاية الخرطوم الشيء الذي رفضته غالبية الطالبات تمسكا بحقهن في سكن دائم لا حلول وقتية غير آمنة في ظل اكتظاظ داخليات المصب التي سينقلن لها. وفي النهاية تم تنفيذ الامر بوحشية بدءا بيوم الاحد 5 أكتوبر حيث اقتحمت الداخلية قوة تبلغ المئات من قوات مكافحة الشغب وجهاز الامن وقوات الدعم السريع محمولة على التاتشرات والبكاسي والدفارات ويصحبها المسئولون في الصندوق والمشرفون على الداخلية وعدد من طالبات المؤتمر الوطني، وكانوا مدججين بالعصي والعصي الكهربائية، وقاموا باختطاف عشرات الطالبات وايداعهن أماكن مجهولة ومتفرقة، حيث رصدت الطالبات 22 طالبة معتقلة باسمائهن إضافة إلى 28 طالبة أخرى شوهدن وهن يختطفن من أمام الداخلية بدون التعرف على هوياتهن، أي أن عدد المعتقلات يبلغ الخمسين. كما شرد عشرات أخريات اخرجوهن قسرا بعد تعرضهن لانتهاكات تندى لها الجبين , من ضرب الطالبات في أماكن حساسة، وجرجرتهن، والتحرش الجنسي بهن، بل وتعرض بعضهن لوسائل ابتزاز قذرة حيث عرين من ملابسهن وتم تصويرهن وتهديدهن بتلك الصور، إضافة للتحرش اللفظي بألفاظ بذيئة وعنصرية كما حرم غالبيتهن من أخذ ممتلكاتهن وغير ذلك من وسائل العنف ضد النساء. إن تنصل النظام القمعي عن تعهداته في اتفاقية أبوجا 2006 بحظوظ لدارفور في مؤسسات التعليم العالي واسكان طلابها هو سياسة اتخذت ونفذت بعنف في مواجهة احتجاجات الطلاب بلغ ذروته في قتل أربعة من طلاب من دارفور بجامعة الجزيرة وإلقاء جثثهم في الترعة وهي الجريمة التي تعكس مدى الدموية والعنصرية التي يتعامل بها النظام إزاء حقوق أهل دارفور ومطالباتهم بها. وتأتي حادثة داخلية (البركس) الحالية دليل حيا على مدى العنف ومبلغ العنصرية التي واجهت بها اجهزة النظام طالبات جامعيات عزل بعيدات عن اهاليهن. حيث بدأت المأساة منذ عام 2010م بمحاولة منهجية لتصفية طالبات دارفور بداخلية البركس التي تشكل أكبر تجمع للطالبات في ولاية الخرطوم ويتم فيها إسكان ألاف الطالبات من مختلف الجامعات بالولاية. وفي العام الدراسي 2011/2012م صدر أمر اخلاء لهن وهو الامر الذي منعه تضامن الطالبات حينها. وتكرر الامر في العام االلاحق، مع رفض تسجيل الطالبات الجدد، وعزل طالبات دارفور في قسم خاص قوامه خمس داخليات حتى يتسنى الاستفراد بهن من وسط بقية الطالبات. ثم جاءت المحاولة الحالية والتعامل الوحشي الذي صاحبها مؤكدة مضي السلطات بعزيمة ووحشية بالغتين في تنفيذ تصفية الوجود الدارفوري في الداخلية بكل صلف وعنصرية. إن المبادرة إذ سعت لالتقاء الطالبات وتوثيق الانتهاكات التي تعرضن لها، وازمعت على مناصرتهن بكافة الوسائل المعنوية والمادية تطالب الجهات المسئولة وعلى رأسها الصندوق القومي لدعم الطلاب، وسلطة دارفور الانتقالية، ووزارة التعليم العالي، والجامعات التي تنتسب لها الطالبات المشردات أو المعتقلات وكافة القوى السياسية والمنظمات الوطنية والدولية المعنية بحقوق الإنسان وحقوق المرأة والمهتمة بالشأن الدارفوري للعمل فوراً على تحقيق التالي: أولا اطلاقق سراح الطالبات المعتقلات فوراً. ثانياً: إيقاف الهجمة الشرسة الوحشية على الطالبات والسماح لهن بالبقاء في الداخلية وعدم التعرض لهن لاحقا. ثالثا: أن يتم إعفاء الطالبات اللائي اعتقلن أو تشردن من الامتحانات الوشيكة. رابعاً: العمل العاجل على إيواء الطالبات واعاشتهن لحين حل المشكلة. خامساً: الوصول لمعالجات طويلة المدى بشأن طلاب دارفور في الجامعات والمعاهد العليا بما يضمن حقوقهم في فرص التعليم والاسكان و الاعاشة وان تتكفل الدولة بذلك كأحد متطلبات الوحدة الوطنية. سادساً : مساءلة الجهات التي ارتكبت الانتهاكات المذكورة وتعويض الضحايا من الطالبات معنويا وماديا. إننا في المبادرة لن يغمض لنا جفن حتى نوقف هذه الهجمة البربرية وحتى نضمن لطالبات دارفور أبسط حقوقهن ونعري الجناة. وعاش نضال المرأة السودانية 8 أكتوبر 2014م