هل يغلق الرئيس أوباما غوانتنامو ويطلق سراح السجناء في فلوريدا ونيويورك، هل يطوي الرئيس أوباما صفحة الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت ضد المسلمين، هل يطوي الرئيس اوباما صفحة السياسة العدوانية التي أرساها الرئيس جورج بوش ضد الإسلام؟. في هيجان حربها ضد الإسلام، في هستيريا ما تسميه (الحرب ضد الإرهاب)، وضعت أمريكا القيادي الإسلامي الدكتور سامي العريان وراء أسوار السجن. الدكتور سامي العريان أستاذ (هندسة الحاسوب) بجامعة فلوريدا. الدكتور سامي العريان ابن أخت المفكر الشهيد البروفيسور إسماعيل الفاروقي . بعد محاكمة سياسية تفتقد إلى القانون، تم الحكم عليه بالسجن لفترة زمنية تمتد إلى عقود. سامي العريان من أذكي شباب الإسلاميين الذين عرفتهم الساحة الأمريكية. كما وضعت أمريكا قيادات النازيين في السجون المؤبدة، وضعت الشيخ الضرير عمر عبد الرحمن في زنازين سجن نيويورك. بغير دليل، بغير قانون. وضعت أمريكا الشاب السوداني فارس من أبناء ام درمان (ابن مبارك قسم الله) في سجون نيويورك، بعد إصدار حكم سياسي يرتدي ثياب القانون، فحكمت عليه بعقود زمنية من السجن (فارس) بريء . وحتى هذه اللحظة لا يدري هو او أي احد، بما في ذلك المدعي العام الذي ترافع ضده في المحكمة، أي سبب قانوني لتأبيدة في السجن. وقد بدأت وزارة العدل السودانية في عهد الراحل عبد العزيز شدو في التعامل مع ملف (فارس) لإطلاق سراحه. ثم ضربت أمريكا بالقانون الدولي والإنساني عرض الحائط، واعتقلت الصحفي السوداني سامي الحاج مصور قناة الجزيرة وشحنته مع زملائه الضحايا في أقفاص، كما تشحن الحيوانات، وسجنته سنوات (مريلة) برتقالية، وإذاقته كل ابتكارها من التعذيب بلا محاكمة ولا تحقيق ولا قانون. وقبضت أمريكا على ابن عطبرة إبراهيم القوصي ورميته رواء غياهب غوانتنامو لأكثر من ستة أعوام بلا تحقيق بلا محاكمة حيث يتعرض لأبشع أنواع التعذيب. واعتقلت أمريكا الصحفي السوري تيسير علوني وأودعته سجون أسبانيا، بعد أن قصفت بالطائرات والقنابل مكتب قناة الجزيرة حيث كان يؤدي مهمته وينقل الى العالم حقيقة (الحرب على الإرهاب). أمريكا في حربها العالمية الثالثة ضد الإسلام، تتعامل مع الإسلام كما كانت تتعامل مع النازية تماماً. وقد قال نائب الرئيس الأمريكي دان كويل في خطاب رسمي ألقاه في حفل تخريج ضباط كلية (وست بوينت) العسكرية (لقد انتصرنا على النازية والشيوعية وبقي الإسلام). يوم الخميس الماضي 23/ سبتمبر 2010م، حكمت أمريكا على العالمة الباكستانية الدكتورة عافية صديقي بالسجن (86) عاماً مثلها مثل إسرائيل عندما حكمت على القائد المناضل مروان البرغوثي بالسجن أربعمائة عام، أي بالسجن المؤبد (عشرين عاماً) عشرين مرة!. حكمت أمريكا عبر جنرالها (برويز مشرف) بالسجن المنزلي علي العالم النووي عبد القدير خان (أبو القنبلة الذرية الباكستانية) حكمت أمريكا بالسجن على الدكتور عافية صديقي (86) عاماً، عافية صديقي عالمة عبقرية تلقت دراستها في أحد ارقي الجامعات الأمريكية. حيث درست في معهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا MIT. وتخصصت في الجهاز العصبي. حازت عافية صديقي على (144) شهادة فخرية. مائة وأربعة وأربعين . كما حازت على العديد من الشهادات في دراسة الجهاز العصبي من مختلف الجامعات المرموقة مثل جامعة (برانديز) الدكتورة عافية صديقي هي طبيب الأعصاب الوحيد في العالم الذي حصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة هارفارد. وهي أرقي جامعة أمريكية على الإطلاق. الدكتورة عافية صديقي حافظة القرآن الكريم من مواليد 1972م، ولا يوجد في أمريكا من يحمل مؤهلاتها. اشتهرت عافية صديقي كناشطة إسلامية متقدة حيث قادت في مدينة (بوسطن) حملة من أجل أفغانستان والبوسنة والشيشان وهي متزوجة ولها ثلاث أطفال. بسبب حماسها الفائق للإسلام والقضايا الإسلامية، اختطفت المخابرات الأمريكية – مكتب التحقيقات الفيدرالية FBI، اختطفت قبل سع سنوات عافية صديقي وأطفالها الثلاث ووالدها. ووضعت أمريكا المرأة العبقرية المسلمة عافية صديقي في السجن سبع سنوات بلا محاكمة ولا تحقيق حتى فقدت الذاكرة. ثم قدمتها الى محاكمة مزيفة. حيث أصدرت المحكمة يوم الخميس الماضي 23/ سبتمبر 2010م، حكمها بالسجن مع الرجل. أصيب العالم الإسلامي بصدمة كبيرة، ويعم الباكستان اليوم حزن عميق على المسلمة العبقرية التي أًصبحت ضحية جديدة في هتستريا الحرب الأمريكية ضد الإسلام. قالت الدكتورة عافية صديقي بعد صدور الحكم (أفوض أمري إلى الله). وكفي بالله وكيلا...... نقلاً عن صحيفة ألوان