قطع الفريق أول صلاح عبد الله قوش مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الأمن القومي أمين الفئات بالمؤتمر الوطني باستحالة اختراق العاصمة القومية من الداخل أو الخارج، مؤكداً حسم أي جهة تحاول زعزعة الأمن بالولاية. واتهم الدكتور مندور المهدي نائب رئيس الحزب بولاية الخرطوم حركة مناوي بتوفير الوقود للمعارضة وتحريض أهالي دارفور للمشاركة فيما وصفه بالعمل التخريبي. وأشار مندور لحرص حزبه التام على سلام دارفور وبقا ءمناوي في منصبه، مؤكداً في ذات الوقت رفضهم التام لهذا السلوك، مطالباً حركة مناوي بالعودة الى رشدها لتحقيق السلام والاستقرار في دارفور. وأكد قوش في ندوة الانتخابات وتحديات المرحلة التي نظمها حزبه أمس بأم درمان عدم وجود قوة على الارض يمكنها اختراق الخرطوم وجعلها كبعض العواصم الافريقية التي ينفرط فيها الامن، متهماً القوى الاقليمية والدولية بالسعي للاطاحة بالنظام الحاكم لتمسكه بالمشروع الاسلامي، مبيناً أن الحكومة رفضت دخول أية قوات أجنبية للقارة الأفريقية، الأمر الذي قال إن الدول العربية والافريقية قد عجزت عنه، وأضاف أن المجتمع الدولي حاول بعدة طرق ازاحة النظام بدعمه للحرب في الجنوب، واشار الى أنه عمد لاشعالها في دارفور والشرق عقب توقيع سلام نيفاشا، ونعت قوش القوى السياسية المعارضة ب(الميتة وعديمة الحيلة) مشيراً الى تمسكها بمشروعاتها القديمة التي اصبحت نسياً منسياً، غير انه عاد وقال : لا ننكر دورها لكنها لم تتطور. ووصف قوش الصراع بين حزبه والحركة الشعبية بالطبيعي لاختلاف مشروعاتهما الاسلامية والعلمانية، مشيراً لسعي كل طرف منهما لانفاذ مشروعه، واضاف ان القوى السياسية المعارضة لم تستطع الخروج في اي مسيرة منذ قدوم الانقاذ، موضحاً أنها الآن تستقوى بالحركة الشعبية لاسقاط النظام واردف اقول لها : (مستحيل اسقاط الحكم في الخرطوم عبر الانتفاضة الشعبية). من جانبه اتهم الدكتور لام أكول اجاوين رئيس الحركة الشعبية – التغيير الديمقراطي – فئة داخل الحركة الشعبية بالسعي لانفاذ أجندة خارجية، مشيراً الى أن تلك الفئة حاولت استغلال القوة السياسية المعارضة لافشال اتفاقية السلام الشامل وقطع لام بأن شعب جنوب السودان لن يضحي باتفاقية نيفاشا لأنه عرف مرارة الحرب مبيناً أن تلك الفئة تسعى لتقويض نظام الحكم من الداخل عبر اثارة الفتن والمشاكل في الشارع السوداني. وكشف عن اتجاه حزبه لتبيين تلك المخططات عبر القانون والدستور مشدداً على ضرورة قيام الانتخابات في موعدها واتهم لام الحركة بأنها فشلت في أن تكون حركة قومية مستغرباً جمعها بين الحكومة والمعارضة في آن واحد. نقلاً عن صحيفة اخر لحظة السودانية 16/12/2009م