وقفت متحيرا وشاخصا .. أحدق فى أعماق لا شىء .. مندهشا من التراكيب اللفظية التي استخدمها الاستاذ ثروت قاسم فى الاطراء على السيد الصادق المهدي بمناسبة بلوغه 77عاما .. وجدتها غريبة وموغلة فى الابهام .. يسبق على الامام الصادق أوصافا لا تشبهنا لا سياسيا أو دينيا ربط الاستاذ ثروت قاسم ميلاد السيد الصادق المهدى بأعياد ميلاد السيد المسيح وطفق فى تمجيد الامام حتى كدنا أن يلبسه لباس بابا نويل ويوزع الهدايا على أطفال معسكرات دارفور .. وأدخلنا فى جدل انجيل برنابا والكتب المحرفة ويسوع الناصرة .. تارة يلبسه ثياب نابليون ممتطيا جوادة ويبشر بالقيم .. يتجه بنا ثروت قاسم الى محافل الملل المنحرفة فى ايران ويقدم الامام ناصحا صدام حسين ويقف ضده فى محاربة ايران الدولة المسلمة .. ثم يستعرض مسيرة الامام فى اكتوبر وكيف حشر الفريق عبود فى زاوية واجبره بأن يترك السلطة .. ثم يحجيننا الاستاذ ثروت قاسم عن مسيرة الامام مع الانقاذ.. كيف يكون حفيد الثورة المهدية بهذه الاوصاف الغريبة .. سليل الغر المحجلين وخلاوى الغبش .. الركع السجود ليلا فى الفروة يصبون دموعا خشيه لله ... المصادمين للغزاة لا الزهو والتشبة بحملات نابليون .. صحيح الصادق المهدى من القلائل الذين سمح لهم بمقابله الخمينى فى باريس .. وكان الاستاذ محمد احمد محجوب أورد ان مهدى السودان لا علاقة بامام الشيعة .. ثروت قاسم يصفق الآن لبشار الاسد المدعوم من ايران بفلوس العراق الصفوى .. لماذا لم ينصح الامام الصادق بشار الاسد أو يتحدث لملالى ايران .. .. نحن الان أمام ظاهرة اسمها ثروت قاسم يسعى بيننا فى الاسافير سياسة ومخرجا للامام الصادق المهدى . على السيد الصادق المهدى أو اعلام حزب الامه اماطة اللثام عن الصحفى المتشفر .. المتحدث باسهاب ويلبس الصادق لباسا لا ترضى عنه جموع الانصار اولا وآل بيت الامام واهل السياسة .