الخرطوم 28 مارس 2017 توقعت هيئة الدفاع عن الناشط د. مضوي إبراهيم اطلاق سراحه يوم الأربعاء بالضمان بعد أن صدر قرار بذلك من النائب العام بالإفراج عن استاذ الهندسة الميكانيكية بجامعة الخرطوم المعتقل منذ ديسمبر الماضي. الناشط في مجال حقوق الإنسان د. مضوي إبراهيم آدم واعتقل جهاز الأمن والمخابرات في 7 ديسمبر الماضي د. مضوي "59 عاما"، الحائز في العام 2005 على جائزة منظمة "فرونت لاين ديفندرز" بإيرلندا المؤسسة الدولية لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان . وبحسب المحامي نبيل أديب ل "سودان تربيون"، فإن قرارا صدر من النائب العام باطلاق سراح مضوي بالضمان، وتوقع اكتمال إجراءات الضمان وتحديد قيمته في نيابة أمن الدولة يوم الأربعاء والإفراج عن مضوي إلى جانب حافظ إدريس أحد شيوخ مخيم أبوشوك للنازحين بالفاشر في شمال دارفور. وكانت السلطات اعتقلت إدريس في أواخر نوفمبر على خلفية عمله كمعاون قانوني في رصد انتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرض لها النازحين. واستبعد نبيل أديب لجوء جهاز الأمن لاستئناف قرار النائب العام لعدم وجود بينات لتوجيه اتهامات لكل من مضوي وإدريس، وزاد "غدا سنكمل إجراءات الضمان ليتم اطلاق د. مضوي إبراهيم". وتخوفت أسرة مضوي من تماطل السلطات، وقالت عقيلته صباح آدم ل "سودان تربيون" إنها تخشى حدوث تطورات تحول دون اطلاق سراحه، خاصة وأن القرار اتخذ الخميس الماضي. وتابعت صباح قائلة: "هناك تحركات غير مفهومة لتعطيل إنفاذ القرار.. الأمن يريد شراء الوقت ليستأنف القرار والإبقاء على مضوي قيد الحبس أطول فترة ممكنة". إلى ذلك علمت "سودان تربيون" أنه تم شطب البلاغ في مواجهة تسنيم طه الزاكي "25 سنة" المحامية بالفاشر ونورا عبيد "40 سنة" المحاسبة بشركة "لامدا" المملوكة لمضوي بالخرطوم بعد اعتقالهما منذ ديسمبر الفائت. يشار إلى أن السلطات أفرجت في مارس الحالي عن ثلاثة أشخاص اعتقلتهم على ذمة علاقتهم بمضوي إبراهيم، وهم آدم الشيخ السائق الخاص لأسرة مضوي، و"عبد المخلص" و"عبد الحكم" الناشطان في مجال العون القانوني والإنساني بولاية النيل الأزرق. وأفاد موقع "سودان سفاري" الإلكتروني المحسوب على السلطات الأمنية في وقت سابق، بأن مضوي الناشط في العمل الإنساني، متهم بتدبيج تقارير "مفبركة" لمنظمة العفو الدولية. وأغلقت السلطات في مارس 2009 منظمة السودان للتنمية الاجتماعية "سودو"، التي يديرها د. مضوي إبراهيم.