- أكد اللواء ركن عبد الرحمن الصادق المهدي، مساعد رئيس الجمهورية، دعم رئاسة الجمهورية لولاية الخرطوم لأنها العاصمة القومية حتى تتمكن من الوفاء بالتزاماتها تجاه الموطن ولتقود المبادرات وتقدم القدوة والانموذج للولايات الأخرى. مشيرا لدى مخاطبته اليوم الجلسة الافتتاحية للحوار الحضري حول إنفاذ الأجندة الحضرية الجديدة لولاية الخرطوم التي تنظمها وزارة التخطيط العمراني بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية الهابيتات بفندق كورنثيا لأن الولاية تتحمل أعباء جمة باعتبار أنها تستضيف أعدادا كبيرة من القادمين من الولايات الأخرى ومن دول الجوار مما يجعلها في تحدٍّ مستمر لتقديم الخدمات والبنى التحتية والحفاظ على الأراضي من التعديات العشوائية، مشيرا إلى أن الولاية مطالبة بتقديم الخدمات الحضرية والحفاظ على الاستقرار والتخطيط السليم لتضاهي مدن العالم فضلا عن أنها مطالبة بتقديم الخدمات للأطراف وللأرياف لجعل الريف منتجا وجاذبا للسكان. وقال الصادق المهدي إن هذه المبادرة التي قادتها ولاية الخرطوم ممثلة في وزارة التخطيط العمراني وبرنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية الهابيتات للجلوس لإجراء حوار علمي شامل يضم كل ذوي الصلة بشأن احتياجات التخطيط للتشاور في أمر التخطيط، مشيرا إلى أن هذه الورشة تأتي متزامنة مع الانفتاح على دول العالم وبلادنا تحقق تواصلا إيجابيا معها في القضايا التي تهم المواطن، مؤكدا سعى الدولة لتوفير سبل العيش الكريم للمواطن وتوفير خدماته واحتياجاته الضرورية تحقيقا لكرامة الإنسان التي ننشدها. وأضاف: نتطلع لأن تسهم الأممالمتحدة عبر منظماتها المختلفة في دعم الولاية واستقطاب المانحين لتنفيذ المشاريع الموجهة للمواطن. من جانبه أكد الفريق أول مهندس ركن عبد الرحيم محمد حسين والي ولاية الخرطوم التزامه الكامل بالمخطط الهيكلي للولاية وقال:"نسير ونمضي عليه" مشيرا إلى أن الولاية تعاني من ثلاث قضايا أساسية وهي التمدد الأفقي المتسارع للعاصمة لجهة أن هذا التمدد يعتبر مشكلة حقيقية فضلا عن مشكلة الصرف الصحي والزيادة المفرطة والأحياء العشوائية الجديدة، مطالبا العلماء والخبراء بإيجاد الحلول، وأضاف قائلا إن الصرف الصحي مسألة تحتاج إلى نظر وتدريب فضلا عن مشكلة الهجرة غير الطبيعية للخرطوم حيث أن 25_27% من سكان السودان في الخرطوم ومازال التدفق مستمرا مما يشكل عبئا على التعليم، مشيرا إلى أن ما بين 12_10 آلاف تلميذ إضافي على التعليم في العام، مطالبا بتنمية الريف اكثر من المدن. وأردف قائلا إن هناك مشاكل تؤرق الخرطوم، آملا ومتوقعا أن يبحث الحوار الحضري كيفية الاستفادة من الأجندة الحضرية وأن تتحول إلى خدمة مباشرة للقضايا التي تهم الخرطوم وأن يقدموا الحلول على أرض الواقع.