- قال المشيرعمر البشير رئيس الجمهورية، إن السياسة الخارجية للبلاد تعتمد على ثلاثة مرتكزات تتمثل في تعزيز الأمن واستكمال السلام وإنجاز التنمية باعتبار أنها تجسد المقاصد العليا للدولة والمجتمع في هذه المرحلة المفصلية في تطور بلادنا لبناء قوتها الذاتية لتلعب دورها الإقليمي والدولي المرتجى. وأكد البشير لدى مخاطبته مساء اليوم بقاعة الصداقة الجلسة الختامية لمؤتمر السفراء السابع أهمية إعادة هيكلة آليات العمل المنفذة للسياسة الخارجية، بما يهيئ تناغم أداء هذه الآليات بجميع مستوياتها، و بلورة الاجراءات التي تكفل إحكام التنسيق وتحقيق التناغم المطلوب بين آليات العمل الخارجي في مسارات متخصصة، وفق أولويات وبرامج يحددها المجلس القومي للسياسة الخارجية ودعا الى ضرورة إفساح المجال أمام مراكز الدراسات الوطنية المتخصصة لتقديم مبادرات علمية وموضوعية للتقويم المستمر لسياستنا الخارجية؛ وصولاً للصيغ المثلى لضبط معادلة توزان المبادئ والمصالح سواء تجاه الدول أو التكتلات الاقتصادية الإقليمية والدولية. ونادي البشير بأهمية ابتداع منهج عمل فعال لمعالجة ديون السودان وبلورة مسارات جهود إعفائها من خلال العلاقات الثنائية مع الدول الدائنة أو في إطار التفاوض الجماعي في مؤسسات التمويل الدولية وأجهزة التعاون الدولي ، وتعظيم الجهد المبذول في تطوير شراكات البلاد التنموية مع الدول الداعمة لها على المستويين العربي و الأفريقي والدولي وتفعيل الدبلوماسية الشعبية وضمان حسن توظيفها لتتكامل مع الدبلوماسية الرسمية في تطوير علاقات البلاد الخارجية " وقال رئيس الجمهورية إن البحث الجاد والمتعمق في قضايا السياسة الخارجية للسودان سيظل حياً ومتجدداً في مستوياته الرئاسية والتنفيذية والتشريعية، لافتا الى أن انعقاد مؤتمر السفراء كإحدى حلقات هذا البحث الجاد، في ظل أولوية مطلقة لحفظ أمن وصون سيادة البلاد من كافة المهددات الداخلية والخارجية. وقال البشير " لقد ساهم كثير من مخططي السياسة الخارجية في أجهزتنا ومن الدبلوماسيين في مختلف مستوياتهم في بلورة الرؤى المستقبلية لسياسة بلادنا تجاه العالم الخارجي ، وأشاد البشير بدور الرواد الأوائل في العمل الدبلوماسي. واشار الى انه "بفضل هذه الجهود تمكنا من دفع بلادنا نحو التعاطي الإيجابي مع التحديات التي أحاطت بعلاقاتنا مع أطراف في المجتمع الدولي، الأمر الذي مهد الطريق للإنطلاق على المستويين الإقليمي والدولي مما عزز من جهود تعزيز أمننا الوطني وصون سيادتنا وإبراز الفرص المتاحة للاستثمار في بلادنا".