التزامن بين الارتفاع في أسعار النفط ومغالاة الدول المنتجة للغذاء في أنتاج الوقود الحيوي علي حساب المنتجات الزراعية أحدث ارتفاعا كبيرا لم يشهد له مثيل في أسعار الغذاء في الأسواق العالمية يتوقع أن يعرض الملايين من سكان العالم النامي لفجوة غذائية ويهدد الاستقرار الاجتماعي . ولما كانت الزراعة في البلاد العربية هي النشاط الأكثر فعالية لارتباطها بالبيئة الاقتصادية والتجارية التي تتسم بالانفتاح الاقتصادى العالمي والتداعيات العميقة الأثر للعولمة فقد جاءت الفجوة الغذائية الحالية لتعيد تسليط الضوء علي القضايا الأساسية للزراعة والأمن في البلاد العربية خصوصا في ظل الأحداث والتغييرات الجذرية في المنطقة العربية والتي تشكل الضائقة المعيشية وعدم الاستقرار الاجتماعي جوانب أساسية منها. مؤتمر غرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية الدورة الحادية والأربعين الذي ينعقد غدا الاثنين الثامن والعشرين من نوفمبر الحالي بالخرطوم والذي يستضيفه اتحاد أصحاب العمل السوداني آل القائمين عليه بضرورة النظر في آفاق الأمن الغذائي العربي بما يراعي البيئة المناخية ويحقق الارتقاء بإلانتاجية الزراعية الي دائرة التطوير التكنولوجي . ويؤكد السيد سعود مأمون البرير رئيس اتحاد أصحاب العمل السوداني تناول المؤتمر لقضية الأمن الغذائي العربي في ظل المتغيرات العالمية والإقليمية مشيرا الي تركيز موضوعات المؤتمر علي معالجة التداعيات المرتبطة بالتحديات وبالإصلاح وتطوير التصنيع الغذائي بالإضافة الي تناول دور القطاع الخاص في التحديث الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي العربي ودور مؤسسات التمويل لمواكبة هذا التطور. ويشير البرير الي أهمية النظر الي قضية الأمن الغذائي باعتبارها ضرورة لتحقيق الاكتفاء الذاتي الإقليمي باعتبار ان الزراعة القطاع الرائد في السودان والمعول عليه في النهضة الاقتصادية القادمة وأساس البناء الاجتماعي بالبلاد. مبينا وجود عوائق تحد من الاستثمار تتطلب إعادة النظر في القوانين لجذب الاستثمار مضيفا سوف يتم الاعلان عن مبادرة لجذب الاستثمارات وذلك خلال ندوة الأمن الغذائي التي تنعقد ضمن الفعاليات الاقتصادية التي تستضيفها البلاد فى الفترة من 28 الي 30 نوفمبر الحالي. ام/ام