كتب- سعيد الطيب تستضيف المملكة الاردنية الهاشمية غدا الاربعاء القادة والملوك والرؤساء العرب في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة فى الدورة العادية الثامنة والعشرين، تجسيداً لدورها البنّاء في مسيرة العمل العربي المشترك، وحضورِها الفاعل في جامعة الدول العربية التي تأسّست قبل سبعة عقود من الزمان يؤكد تماما انعقاد القمة في الاردن دورها الهام والتاريخي في الاجماع العربي المشترك ، كما يؤكد أن اختيارها دليل واضح على اهميتها ودورها في الوفاق والاتفاق العربي، نظرا لدور جلالة الملك عبدالله الثاني وجهوده الدؤوبة دوما في البحث عن حلول عادلة وسلمية تقوم على نهج المشاركة و الحوار والانفتاح في تناول جميع القضايا العربية. تجىء القمة الحالية العربيةأ وعالمنا العربى يواجه تحديات كبيرة على الصعيدين الإقليمي والعربي، كما أنها تضع الأردن كمحور رئيس نتيجة لدوره ، ووسط ملفات كثيرة تفرض نفسها على جدول أعمال القمة، منها الملف السوري، واليمني، والعراقي والليبي، إضافة الى أزمة اللاجئين، مكافحة التطرف والارهاب ، والازمة الاقتصادية, وبالتالى هى قمة مهمة بما تحمل من ملفات ساخنة جديرة ان يفتحها القادة العرب وليضعوا لها حلا . . ان انعقاد القمة في عمان عاصمة الوفاق والاتفاق يؤكد ان اختيارها دليل واضح على اهميتها ودورها في الاجماع العربي والجهود التي تبذلها لايجاد حلول عادلة وسلمية تقوم على الحوار في جميع القضايا العربية نتمنى ان تحقق النتائج المأمولة التي تتطلع لها الشعوب العربية وأن تخرج بنتائج وتوصيات عملية لكل ما يجري وانقاذ الدول من التقسيم ووقف الاقتتال والحروب وانقاذ شعوبها من ويلات سفك الدماء والتشرد نتيجة التطرف والارهاب وأنعدام الحوار .. التحدي الهام هو ضرورة إنجاح مساعي العاهل الاردنى لتكون قمة عمان هي قمة المصالحات العربية الهادفه لتخطي المرحلة السابقة التي حملت حدية و خلافات برزت بين بعض من الدول العربية ، كما نتطلع لأن تساهم قمة عمان بالروح الايجابية في توطيد البنيان العربي المشترك بكافة المجالات . وان تحقق اللجانُ التحضيرية المنبثقة عن الدورة العادية الثامنة والعشرين لهذا الحدث العربي والإقليمي المهمّ، بجميعَ جهودها لضمان إنجاح القمة، لان التاريخ سيسجل من هنا من عمان التوافق والاتفاق العربي على أرض الحشد والرباط ليعلن نجاح القمة