الخرطوم 8-9-2019م (سونا)- دعا دكتور لؤي عبد المنعم الخبير المصرفي وأمين عام حزب المسار الوطني، رئيس الوزراء دكتور عبدالله حمدوك إلى تحقيق توافق وطني والنأي بالفترة الانتقالية عن أي صراعات أيديولوجية تهدد السلم الاجتماعي و المضي قدما في إدارة الأزمة الاقتصادية بإرادة وعزم لتعزيز قيمة العملة المحلية والحد من تنامي البطالة وارتفاع الأسعار . وأكد ضرورة تعزيز الحريات وإفساح المجال للمشاركة السياسية بدون إقصاء، ونبه إلى أن العالم في حالة ترقب وانتظار ليرى سودانا جديدا قادرا على حل مشاكله داخليا قبل أن يتطلع إلى الخارج . وقال سيادته في تصريح ل(سونا) إنه لا سبيل لإخراج السودان من كبوته إلا بالتوافق و توسيع الاتفاق الثنائي، وأوضح أن دولا كبرى مثل ألمانيا أو فرنسا لن يتبرعوا بمبالغ لا تتجاوز 10 إلى 15 مليون يورو ولن يتنازلوا عن ديونهم . وأضاف لا توجد دولة عطوفة في السياسة الدولية بل دول تسعى للهيمنة والوصاية وعول على التوافق الوطني وسواعد أبناء الوطن، وأبان أن ألمانيا من أكثر الدول الأوروبية اعتدالا و استدرك قائلا إنها دولة برغماتية تعترف بالأقوياء وبالمصالح المشتركة . وبالنسبة لفرنسا قال إنها تواجه اتهامات برفض استقبال اللاجئين و استغلال الاحتياطيات النقدية لمستعمراتها السابقة عبر إيداعها في الخزانة الفرنسية ثم إقراض نسبة منها بفوائد لذات الدول المغلوب على أمرها ولن نتوقع منها أكثر من رسائل التشجيع والترحيب . أما الولاياتالمتحدة فلن ترفع عقوباتها بلا مقابل على حد تعبير الأمين العام لحزب المسار ولن تقوم برفع حظرها المصرفي حتى تتحقق مصالحها في سودان بلا هوية يدور في فلك السياسة الأمريكية ويتبنى الثقافة الغربية بلا كوابح . وأبان أنه سبق لها أن تعهدت بدعم دولة الجنوب عقب الاستقلال و تخلت عنها بسبب النزاعات الداخلية .. ويتهم بعض القوى المندرجة في قوى الحرية والتغيير ( قحت ) في المساهمة في إدراج السودان في القوائم الراعية للإرهاب وحصاره، لذلك لن تفلح في ترميم وضع ساهمت هي في خلقه وفق ماذكر . وأشار إلى أن روسيا والصين سوف تتريثان و لن تقدما دعما أو استثمارا فاعلا خلال الفترة الانتقالية لأنهما سبق أن دعمتا الإنقاذ ثم ابتعدتا عنها بسبب سوء إدارتها لموارد السودان وفقدانها للبوصلة في السياسة الخارجية ، واستبعد الاعتماد كليا على دعم دول الخليج للسودان مبررا ذلك بأن بعضا منها لديه ما يشغله من نزاعات سواء باختيارها استشعارا بمسؤوليتها كدول مؤثرة إقليميا أو تم إقحامها ووضعها المالي لم يعد كالسابق كونها تواجه عجزا في موازناتها . وذكر دكتور لؤي أنه سبق للرئيس المخلوع أن دعا إلى مؤتمرات للمانحين لمساعدة السودان للخروج من أزمته الاقتصادية تنفيذا لتوصيات جامعة الدول العربية ولم تفلح هذه الجهود إلا في استقطاب دعم محدود. لذلك توقع أن يواجه د. حمدوك صعوبات جمة مهما كان حجم الدعم الذي يتمتع به خارجيا خاصة لدى سكرتارية الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي في إقناع العالم بالمساهمة الفاعلة في دعم السودان قبل تحقيق السلام الشامل وعبور المرحلة الانتقالية إلى حكومة منتخبة.