الخرطوم في 18-9-2019(سونا )- قال الدكتور محمد عبد الحميد بخيت باحث زراعي واكاديمي ان هناك آليات لتوطين زراعه القمح بشكل كامل في السودان وفق خطط زراعية مناسبة داعيا الحكومه الانتقاليه بتوجيه السياسات الماليه والنقدية وتخصيص نسبة كبيرة من التمويل للقطاع الزراعي كما دعا السودانيين واصحاب الاستثمارات الوطنية التوجه للزراعة. وأكد سيادته في تصريح ( لسونا)على امكانيه تحقيق الاكتفاء الذاتي المستدام من القمح عن طريق اعادته الى دائرة الانتاج وإعادة البناء المؤسسي للمشروعات الاستراتيجية واصدار قوانين تلزم المزارعين المستفيدين منها باستخدام الحزم التقنية. بالاضافه الي اتخاذ سياسات تشجيعية بحيث يتم الاتفاق بين الادارة الزراعية والزراع من خلال شراكة تعاقدية مع المطاحن وذلك بما يضمن السعر المجزي للمزارعين واصحاب المطاحن مع مراعاة مواصفات الجودة في المنتج .وتوفير مستلزمات الانتاج من تقاوي وبذور وسماد وتوبير مدخلات الإنتاج مثل الزارعات والحاصدات باسعار مدعومة اضافة الى تمويل برامج البحوث الزراعية من حيث المعينات الحركية ودعم الكادر البشري المدرب. ويقول سيادته ان القمح سلعة استراتيجية ووقود حيوي للانسان ومن المحاصيل الحقلية التى تتطلب مناطق معتدلة وتتأثر انتاجيته بارتفاع درجات الحرارة وهو من أهم الحبوب التى يعتمد عليها المواطن السوداني بشكل يومي ويأتي في المرتية الثانية كغذاء رئيسي للسكان تمت زراعته بشكل تجريبي في حقب الخمسينات من القرن الماضي في الولاية الشمالية ونهرالنيل وقد اثبتت التجربة نجاحها بعدها توسعت الدولة في زراعته في عدد من المشاريع الزراعية المروية مثل حلفا والرهد ومشاريع النيل الابيض ومشروع الجزيرة مؤخرا والذي حاز علي مركز الثقل لانتاج القمح بمساحات واسعة وذلك لعدة اسباب منها توفر مياه الري وصلاحية الارض والقوى العاملة . واكتسب القمح اهمية قومية بعدالتحول التدريجي في النمط الغذائي للمواطن السوداني واصبح الطلب عليه في ازدياد مضطرد . أما عالميا فتزرع في دول مثل مصر والبرازيل والهند والصين واستراليا وكندا وامريكا الشمالية وحظيت هذه الدول بانتاجية مرتفعة نسبة لمناسبة اجواء زراعته ومنها من حققت الاكتفاء الذاتي ومنها من ركزت علي تصديره للعالم الخارجي .