الخرطوم ، 18-11-2019 "سونا" قالت وزارة الصحة الاتحاديه انها تتابع موقف الحميات بشمال دارفور منذ بداية فصل الخريف هذا العام عن كثب.. وكشفت أن وزير الصحة الاتحادي د.أكرم علي التوم ينوي زيارة الولاية قريبا للوقوف علي الوضع ميدانيا وتقديم مايلزم من مساعدات. وصرح د0 بابكر المقبول مدير الإدارة العامة للطوارئ الصحية ومكافحة الاوبئة المكلف في تصريح ل"سونا" اليوم ان الوزارة أرسلت ما توفر من معينات لفصل الخريف قبل بداية موسم الامطار وقامت بالاستجابة لاول الاحداث والاضرار التي تاثرت بها محليات طويلة والكومة بالولاية وقامت ايضا بتنفيذ حملة واسعه لتوزيع الناموسيات المشبعة بدعم من صندوق الدعم العالمي بالاضافه لمتابعة ارسال ادوية بكميات مقدره بواسطة منظمة الصحة العالمية. . ويشار أن وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بولاية شمال دارفور قد طالبت وزارة الصحة الاتحادية بالتدخل السريع والعاجل لدعم جهود الولاية للتصدي لحالات الاصابة بالحميات التي انتشرت بالولاية خلال الاشهر الأربعة الماضية َوعلي رأسها الملاريا وحمي الضنك. وقال المدير العام لوزارة الصحة والتنمية الاجتماعية دكتور سليمان ادم ادريس في مؤتمر صحفي عقده اليوم بالفاشر بحضور جميع مديري ادارات الوزارة قال ان وزارته ظلت منذ شهر مايو الماضي تزود الََوزارة الاتحادية بالتقارير الدورية الوافية التي تعدها الإدارات المتخصصة بوزارته عن الوضع الصحي بالولاية بما فيها حالات انتشار الملاريا والحميات الاخرى واحتياجات الولاية لمجابهة الموقف، مبينا ان ان تدخل الوزارة لم يكن بالحجم المطلوب. وقال د0 بابكر المقبول مدير الإدارة العامة للطوارئ الصحية ومكافحة الاوبئة المكلف أن الدعم المباشر لولاية شمال دارفور والمقدم من الاتحادية شمل توفير المبيدات اللازمة لحملات الرش للبعوض بمختلف اطواره وعدد من طلمبات الرش مختلفة الانواع . وذكر أنه نتيجة لمتابعة الصحة الاتحادية للموقف بالولاية قمنا بارسال فريق تقصي حقائق برئاسة خبير وطني للتقصي عن الحالات وتقديم تقرير للصحة الاتحادية عن حقيقة الموقف وكانت من ضمن توصيات هذا الفريق اقرار ان الولايه فعلا تواجه ازدياد لحالات الملاريا بصورة غير طبيعية علاوة على احتمال ان تكون هذه الحميات مصحوبة بحميات فيروسية، واشار التقرير تحديدا لاحتمال سريان حمى الضنك الامر الذي اثبت من خلال عينات الدم التي احضرها الفريق من بعض المرضي بالولاية. واضاف المقبول أن التقرير اشار ايضا الى وجود ازمة فى علاج الملاريا وكانت اولى قرارات الوزارة ارسال الكمية المطلوبة حسب حوجة الولاية من واقع التقارير التي ترفعها الولايه ،وقد تابعت الوزارة الاتحاديه تحرك الدواء الى الولايه حتي تاكدنا من استلام كامل حصه الولاية من علاج الملاريا وذلك فى ظرف 24ساعه وبعد وصول الدواء للولايه ظللنا نتابع مدى توفره ووصوله للمواطن وتم ذلك عبر عده قنوات من ضمنها استلام تقاريرمن بعض اعضاء قوى الحرية والتغيير . وذكر د. المقبول انه دعما لجهود الولاية تم التنسيق مع منظمة اطباء بلا حدود الاسبانية ودعوتها لعمل مراكز علاج اضافية لتخفيف العبء على المواطن. واردف انه بالاضافه لكل ذلك تابعت الوزارة الاتحادية مع منظمه الصحه العالمية ارسال مبلغ 6 ملايين جنيه سوداني لدعم حملات الرش بالولاية.. واشار أنه بالامس تقدمنا بطلب لوزارة المالية لتمويل خطة لدعم عدد من الولايات من ضمنها ولاية شمال دارفور. وقال المقبول أن هناك زيارة مبرمة لوزير الصحة الاتحادي د.أكرم علي التوم سوف تتم قريبا للولاية للوقوف علي الوضع ميدانيا..