قام وفد من مشروع سنار عاصمة الثقافة الإسلامية 2017م بزيارة لمدينة العيلفون للوقوف على معالم وآثار الدولة السنارية بالعيلفون بقيادة البروفيسور يوسف فضل حسن رئيس المشروع والأستاذ أحمد عبدالغني حمدون الأمين العام للمشروع . وووقف الوفد علي ضريح الشيخ إدريس ودالارباب وذكر مولانا بدرالدين الخليفة بركات أن قبة الشيخ إدريس ود الارباب تم تجديدها على يد الخليفة علي أيام حكم المهدية للبلاد ،والمدفنون داخل القبة هم الشيخ إدريس ود الارباب وخليفته حمد وابنته الوحيدة وبلال ود حمد والخليفة أحمد والخليفة بركات . ووقف الوفد بالقرب من الككر رمز خلافة الشيخ إدريس ود الارباب عند ملوك سنار وكذلك تعرف الوفد على مكان قبة النجمي ود حمد المنهارة بفعل الأمطار وكذلك تم زيارة قبة عبدالكافي ود حمد ، ومن ثم زار الوفد المسجد العتيق . كما زار الوفد دانقة العمدة محمد عبدالرحمن بحوش العمدة وشاهد الوفد عددا من الأواني والأدوات التي تعود الي فترات تاريخية قديمة ومن ثم تحرك الوفد لثالث المحطات وهي دانقة العمدة الثانية بحي الشاطئ حيث قدم لهم الصادق محمد حامد شرحا وافياً لكل ما هو موجود بداخل الدانقة وقد أمن الجميع أن ماشاهدوه هو عبارة عن متحف تاريخي وطلب الوفد أن يشارك أهالي العيلفون بهذه المقتنيات في فعاليات المشروع . وزار الوفد مسيد الشيخ المقابلي وقال الخليفة علي الخليفة بركات خليفة الشيخ إدريس ود الارباب أن ما يهمنا في هذه الزيارة أمرين الأمر الأول أهتمام الدولة بالآثار الإسلامية والحفاظ على الهوية والامر الثاني هو أمر العارف بالله الشيخ إدريس ود الارباب الذي كانت له بصمات واضحة في الدعوة الإسلامية بالسودان وتمنى أن ينجح هذا المشروع العظيم . البروفسيور يوسف فضل محمد رئيس المشروع قال أنه في غاية السعادة أن نكون ضيوفاً على أحفاد الشيخ إدريس ودالارباب سلطان الأولياء وأعلى رواتب الأولياء والمقرب لسلاطين سنار الذين يقبلون الشفاعة منه وقال أن مشروع سنار عاصمة للثقافة الإسلامية ليس المقصود منه سنار فقط بل كل فضاء سنار حتى قبة ود الارباب بأرض المحس وهو مشروع يتبع لمنظمة التربية والثقافة الإسلامية ومقرها مدينة الرباط بالمغرب ، وأمن البروفسيور على قيام لجنة محلية داخل العيلفون لمساعدة اللجنة القومية . و التكفل بصيانة قبة عبدالكافي ود حمد ود الشيخ إدريس. و عمل متحف متحرك بدانقة العمدة محمد عبدالرحمن . اضافة لإنشاء مكتبة إسلامية بالمسجد العتيق . و قيام ورشة مشتركة بين اللجنة القومية واللجنة المحلية . الأستاذ / أحمد عبدالغني حمدون الأمين العام للمشروع قال إنهم في غاية السعادة لزيارة العيلفون الزاخرة بتاريخها و بعلمها وبحاضرها والمتطلعة لمستقبلها المشرق وقال إنها تكاد تكون متحفا متحركا يحتاج للمسات بسيطة لتصبح قبلة للسياحة الإسلامية. واكد أنهم قاموا بزيارة كثير من المناطق داخل وخارج السودان لم يجدوا فيها هذا الكم الهائل من الآثار وقال إننا نطمع كثيراً في تفاعل أهل المنطقة مع المشروع . وقال الاستاذ علاء الدين الخواض مدير إدارة الأثار بولاية الخرطوم إن الزيارة سيكون لها بعدها حيث قمنا بزيارة المنطقة في العام 2002م للمسح السياحي ، وذكر أن منطقة شرق النيل من أكثر المناطق السياحية بالولاية الا أن هنالك تعدي كبير وقع عليها ويجب على الأهالي حمايتها لانها جزء من تراثهم كماعليهم الاهتمام بالمباني التي تحمل معاني حتى لا تندثر المعالم الدينية في المنطقة. وقال محمد مضوي الشيخ إدريس أنه وبحكم عمله في النشر والطباعة اطلع على كثير من تاريخ المنطقة كما أنه عاش ردحاً من الزمن بمدينة سنار وكان مهتماً بكل ما له علاقة بدولة الفونج وارتباط الشيخ إدريس ود الارباب بها وقال إنه عندما كان طالباً بمصر رأى في المنام أن هذا المسيد مسيد الشيخ المقابلي سوف يكون له مستقبل مشرق في نشر كتاب الله سبحانه وتعالى . وهنأ محمد الطيب عبدالعزيز انابة عن الخليفة عبدالله خليفة الشيخ المقابلي وقدم التهاني للبروفسيور يوسف فضل بحصوله على جائزة العز بن عبدالسلام للعلوم والثقافة والعمل الإنساني . يذكر ان العلاقة بين العيلفون والدولة السنارية علاقة وطيدة ، ولقد كان الشيخ إدريس ود الأرباب يجد كل الأحترام والتقدير من قبل ملوك سنار وهو الذي كان يشفع في الرقاب لذلك سمي بعتاق الرقاب ، وأستمرت هذه العلاقة حتى بعد مماته حيث كان يتم تنصيب خليفة الشيخ إدريس من قبل ملوك سنار ، لذلك كان يطلق على خليفة الشيخ إدريس خليفة الككر ، والككر هو رمز كرسي العرش عند ملوك سنار. وتشير /سونا/ الي انه تم اختيار سنار عاصمة للثقافة الإسلامية ارتكازاً على مقررات المؤتمر الإسلامي السادس لوزراء الثقافة المنعقد في باكو بجمهورية اذربيجان ، ويعتبر الأختيار إضافة حقيقية للرصيد التاريخي والثقافي للامة السودانية وامتداداً للدور التاريخي الطليعي حيث مثلت مملكة سنار الإسلامية علامة مضيئة في رفع راية الإسلام ، وأختيار سنار لهذا المشروع يتعدى سنار إلى مدن أخرى كان لها دور كبير في تثبيت أركان الحكم .