بدأت مؤخراً الكثير من الشوارع الرئيسية بالعاصمة الخرطوم تشهد تواجداً كثيفاً لمحلات الملبوسات الجاهزة، سواء أكانت رجالية أو نسائية، وحتى ملبوسات الأطفال ونرى أن المعروضات تختلف أختلافاً عالمياً عن المعروضات ا لموجودة والمتاحة عبر الأسواق الشعبية، من حيث الماركات، كما أن زبائن تلك المحلات هم أيضاً يختلفون، فهم نوعية خاصة من الزبائن يشترون كما الأسعار لا يفاصلون، ولا يسألون، ولا يلحون في تخفيض السعر. فتجد ملامح الأناقة وإرتداء الماركات العالمية تبدو واضحة على زبائن تلك المحلات. «آخر لحظة» ارتدت ماركة نظارة عالمية وطافت بنظرها داخل البعض من تلك المحلات لتتعرف على الأسعار وعلى الزبائن عن قرب. بداية ومن داخل أحد المحلات المشهورة بشارع المطار، ذكرت لنا إحدى بائعات المحل قائلة: نعرف زبائننا جيداً، فعند دخولهم نرى ما يرتدونه، ونعرف بأن هذا الشخص هو من مرتادي المحلات التي تباع بها الماركات العالمية، كما أن الهدوء يبدو واضحاً عليهم، ويختارون بعناية، ولا يسألون عن الجديد فهم متابعون للموضة، ويعرفون ما تطرحه الشركات العالمية من ملبوسات لكل عام وفصل.. وأضافت أن ما يتم عرضه داخل هذه المحلات لا وجود له في الأسواق الشعبية. وعن الأسعار قالت: إن سعر القميص الرجالي خمسة وثمانون جنيهاً، فيما تبدأ أسعار البناطلين الرجالية من مائة جنيه وتصل إلى مائة وستين جنيهاً، باختلاف الماركة، فيما تبدأ أسعار البدلة الرجالية من سبعمائة جنيه وتصل إلى الفي جنيه أيضاً تختلف باختلاف الماركة واللون. ومن داخل إحدى محلات الملبوسات النسائية المطلة على شارع المطار كانت الأسعار تختلف عن أسعار الأسواق، كإختلاف الليل والنهار، فلا شيء يربط بينهما على الرغم من أن التفصيل الواحد «اسكيرت- بلوزة- تشيرت- فستان سهرة» ولكن أسعار المحل جاءت مخلة بالموازين، حيث أربعمائة وخمسون جنيهاً هو سعر فستان السهرة، وتسعون جنيهاً هو سعر الاسكيرت، فيما كانت إحدى البلوزات تحمل ديباجة كتب عليها مبلغ مائة وخمسون جنيهاً، وهكذا هي الأسعار، ولم نكتفِ بزيارة هذين المحلين فقط، بل امتدت زيارتنا لتشمل قسماً خاصاً بالمستلزمات الأخرى، فكانت المفاجأة أن إحدى النظارات سعرها ثلاثمائة وأربعون جنيهاً، وسرعان ماخلعت «آخر لحظة» النظارة وخرجت مسرعة للحاق بالمحلات الواقعة بالسوق العربي قبل نفاذ الكمية وأسعارها التي تبدأ من سبعة ونص فما فوق.