أعلنت القوات المسلحة أمس انسحابها من منطقة أبيي وإعادة انتشارها خارج حدود المنطقة، وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد في بيان له أمس ظلت الدولة حريصة على حفظ أبناء المسيرية وممارستهم لكافة حقوقهم كمواطنين بمنطقة أبيي وهي مستعدة لتنفيذ أي ترتيبات تتعلق بالسلم كوضع نهائي للمنطقة، ولذلك حرصت على بقاء القوات المسلحة فيها لممارسة سيادة الدولة على مناطقها باعتبارها أن أبيي شمالية، مضيفاً أن حرص الدولة على السلام والاستقرار وتوفير المناخ الملائم لاستئناف التفاوض وبعد أن تقدمت الآلية الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثامبو أمبيكي بمبادرة لسحب الجيش من المنطقة، تقدمت الحكومة بعدد من المطالب بما يضمن سيادة الدولة على المنطقة وحقوق أبناء المسيرية بكاملها في أي حل نهائي لقضايا المنطقة وضمان تضمين بروتكول أبيي الموضوع في إطار اتفاقية نيفاشا واتفاقية الترتيبات الأمنية الموقعة بأديس أبابا في العشرين من يونيو 2011م، وضمان أن أي ترتيبات للوضع النهائي لأبيي يشمل كافة المواطنين. وفي السياق ذاته شدد اللواء فضل الله برمة ناصر نائب رئيس حزب الأمة القومي أحد قيادات قبيلة المسيرية، على ضرورة أن يكون هناك انسحاب حقيقي مماثل لقوات الحركة الشعبية من المنطقة، داعياً لأهمية استصحاب القضية بكافة تفاصيلها، مشيراً لضرورة أن تصبح المنطقة خالية من الوجود العسكري إلى جانب تكوين إدارية من الجانبين تتولى مهام إدارة المنطقة وقيام استفتاء لأهل المنطقة، مبيناً أن رفض الانسحاب يعني الاصطدام بالمجتمع الدولي وأن العقلانية في مثل هذه الأمور مطلوبة. وفي سياق آخر نفى الصوارمي اتهامات دولة الجنوب للسودان بشن هجمات برية على أراضيها، واصفاً تلك الاتهامات بالعارية من الصحة.