هههههههههههاآآآآآآآآآآآآ..... الله يقطع حنجرة إبليسك يا بغل ، قال الرجل وهو يستمع إلى أغنية سودانية فاضحة حد السذاجة ، أغنية لنصف مطرب بغل وغبي ومتشاعر بليد حد الإفراط ، الحكاية وما فيها أن الرجل الضاحك واحدا من العاملين في الكار الصحافي ، وأثناء هوجة الركض النهاري المحموم ، هاتفه أحد محرري قسم المتابعة ماجد الزهراني وقال له أريد أن أسمعك شيء في البداية تصور الرجل أنها ربما تكون أغنية راشد الماجد الجديدة على السلم الخماسي ، ولكن لدهشتي حينما ضغط الزهراني على أزارير هاتفه الجوال انطلقت أغنية بصوت نصف مطرب تعيس وهو يلعلع مزهوا « عشانك بلحس المكوه « أي والله المكوه ، وفيما كان الصوت النشاز يردد مقاطع النص التعيس تعالت ضحكات أصحابنا الصحافيين في مكتب المتابعة ، لأن الرجل الخيبان كان مصرا على لحس الإيه ... إسمها إيه .. المكوه وهي تعني المؤخرة لدى بعض الشعوب ، المهم يا جماعة الخير حتى وإن لم تكن المكوه لدى بعض الشعوب تعني لفظ بشع هل يمكن أن تستخدم في حراك نصوص الأغاني ، للأسف مثل هذه الأغاني تجد طريقها إلى المتلقي الآخر أقصد غير السوداني عبر مقاطع الفيديو على شبكة المعلومات العالمية ، ويبدو من تعاسة هذا الرجل أن حظه أوقعه في شر أعماله فبدأ يلحس المكوه وأتصور جازما انه سيظل كذلك ولن تقوم له قيامة في حراك الفن ، للأسف عالم الفن أصبح مهزلة من بعض الدخلاء ، والذين يحاولون الإنتماء إليه عنوة أمثال هذا الصوت التعيس ، وذلك المتشاعر الذي تقيأ ما في جوفه من طفح ، المهم يا جماعة الخير يبدو أن مطربي هذا الزمان أمثال هذا البغل يحاولون اللحاق بركب الشهرة بمثل هذه الأعمال القميئة ، ما علينا لا أود أن افضفض كثيرا في الاغنية المكوه والذي منه ، ولكن يحضرني هنا أن بعض الكلمات والأسماء التي نراها في السودان عادية ومنطقية ولا تنتمي إلى المحظورات فإنها في بعض الدول تعني أشياء بشعة ، خذوا مثلا كلمة طابونة السائدة في السودان وفي مصر ، فهي تعني في المغرب لفظ يمكن أن يتلقى الإنسان بسببه علقة ساخنة تدش عظامة ، وفي السودان وفي مصر نطلق على الرجل إبن الجنيه الذي يلعب بالبيضة والحجر لقب عكروت ، ولكنها لدي اللبنانيين تعني كلمة سوداء ومبتذلة ، ولقب شيخه في المغرب حسب علمي غير مستحب وإذا حدث وأن تلفظ أحدهم أمام إمرأة بقوله « شويه يا شيخه « فسوف يتلقى بونية من العيار الثقيل تدشدش نافوخه وربما تنقله إلى طواريء أقرب مشفى ، المهم يا جماعة الخير دعوني أسال هل يمكننا بواسطة أغنيات المكوه والذي منه أن نغزو مشاعر المتلقين العرب من البحر إلى البحر أخشى أن نسمع غدا أغنية عن الطابونه والعكروت عكرتكم الله يا ملاعين.