حكي صاحبي وزميلي عراب الصحافة الفنية في الوطن العربي من البحر إلى البحر علي فقندش أن علاقته مع فنان العرب محمد عبده بدأت بسرقة حذاء الفنان ، عملية إخفاء الحذاء تمت حينما كان الفنان يشدو في حفل خاص لأحد العازفين في فرقته بمكة المكرمة، وجاء في حيثيات الراوية على لسان صاحبنا أنه كان في حينها كان صبي يافع وحاول الإقتراب من الفنان ولكنه فشل في لفت إنتباهه أو التواصل معه، وعندها تسلل صاحبي العفريت بجسده النحيل وأخذ الحذاء وأخفاه في مكان بعيد عن موقع الحفل، وبعد أنفضاض سامر المناسبة بحث الفنان وأصحاب الحفل عن الجزمة بدون فائدة وفي لحظتها وبعفوية فارطة ركض صاحبي إلى ركن خفي وأحضر الحذاء وفي ليلتها أكل الصبي اليافع علقة ساخنة من بيت الكلاوي والفشفاش لم يأكلها حرامي في مولد وصاحبه غايب ، فركض هاربا من الموقع تسبقه دموعه ، وكان يتحسس جسده المضروب وفقا لروايته، المهم من مفارقات القدر أنه دارت السنوات وأصبح صاحبنا الفقندش من أصدقاء محمد عبده المقربين بل من ملازميه في أسفاره وكاتبي سيرته الذاتية ، وحاليا يعد الفقندش سلسلة من ست أجزاء توثق لحياة محمد عبده بعنوان «أوراق من حياة محمد عبده » وفي أولى أجزاء هذه السلسلة يروي صاحبنا علي فقندش قصته مع حذاء الفنان ، ويغوص في الكثير من السيناريوهات لرحلات محمد عبده بين دبي والقاهرة وبيروت والمغرب وقصة نجاحاته على مدي أكثر من 50 عاما في عالم الفن ، عفوا قصة سرقة حذاء الفنان ليست موضوعنا اليوم وإنما المسألة تتعلق بالأحذية من طرف، ومن أشهر الأحذيه تاريخيا حذاء الطنبوري كما جاء في حكايات ألف ليله وليله، وكذلك حذاء العراقي منتظر الزيدي الذي حدف جزمته تجاه الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش، على فكرة يقال أن مقاس المرأة اليابانية في الأحذية هو الأصغر من نوعه في العالم، فيما جاءت المرأة الإفريقية على رأس قائمة صاحبات الأرجل الدفشة والضخمة، ولأن المرأة الأفريقية بما فيها السودانية تمتلك أقداما من العيار الثقيل أدعو الرجال من طرف عدم إثارة غضب زوجاتهم لأن رفسة من القدم الدفشة أو الضخمة يمكن أن تنقل الرجل الألعوبان إلى الضفة الأخري ويروح شمار في مرقة دون مأسوف على حماقته،وقصص قتل الرجالة بكعب الحذاء كثيرة ومنها سيناريو مصرع رجل أمريكي بواسطة الكعب العالي الخاص بصديقته المكسيكيسة، الحكاية وما فيها أن ثمة مشكلة حدثت بين الرجل وهو أستاذ جامعي مع صديقته، فخلعت جزمتها وسددت له ضربات قاتلة بكعب الحذاء المسنن على رأسه ففارق الرجل الحياة على الفور، سترك يا رب، المهم تعالوا نسأل أنفسنا كم عدد الرؤساء والزعامات في العالم التالف الذين بحاجة إلى التأديب بواسطة الحذاء من قبل شعوبهم، أحسبوا لي بكره العدد في الليمون .