الأخت الفاضلة آمنة السيدح.. تحياتي مع أمنياتي لك بعام سعيد والجميع على أحسن حال.. أولاً.. أود أن أشكرك على مقالاتك عن ارتفاع الأسعار، خاصة السلع الاستهلاكية، هذه الزيادة التي لا مبرر لها سوى الشجع.. وكلنا نرفع أصواتنا للامتناع عن الشراء حتى تعود هذه الأسعار إلى سابقها، ولكن للأسف الشديد هناك قوة شرائية عند البعض ولا تهمهم أية زيادة وهم يدفعون ويدفعون.. وإليكِ هذا النموذج في احتفالات رأس السنة.. حضر إليّ أربعة شبان من الجنسين وطلبوا مني طبق بيض، ومعروف أن سعر الطبق في حدود 12 أو 13 جنيهاً، لكن عندما «كحلتهم» بنظرة سريعة وللعربة الفارهة والشياكة مع العطر الباريسي قلت لهم الطبق ب(25) جنيهاً، وبدون أي رجاءات أو مناقشة دفعوا المبلغ الذي طلبته.. وبعد أن تحركوا بالعربة «تخيلي عملوا شنوا؟!».. قاموا بقذف كميات من البيض والموية التي اشتروها على وجهي وملابسي ده الحصل.. وكل سنة والجميع بخير وعافية. هاشم بشير سيد أحمد الخرطوم «3» من المحرر.. نشكر الأخ هاشم بشير، فقد أمدنا بمثال حي لما كتبنا عنه يوم الجمعة الماضي- ليلة رأس السنة- فلقد طلبنا عدم المبالغة في الاحتفال بهذا اليوم، خاصة فيما يتعلق بالتراشق بالبيض والماء والطين.. ومن خلال متابعتي للذين شاركوا في ليلة السبت، معظمهم لم يسلم مما حدث للأخ هاشم بشير، وبالمناسبة فلقد تعرض الأستاذ هاشم عثمان مدير المنوعات وجاري في هذه الصفحة، لهذه المراشقات وأصابته كم «رشفة» ماء وهو أمام منزله وفي شارع المطار بالقرب منه، وكأنهم يعلمون مطالباته المتكررة بإعادة «المياه لمواسيرها».. وهو دوماً ما يكتب عن قطوعات المياه. السؤال موجه للذين يقومون بهذه الأعمال: ماذا يكسبون من وراء أفعالهم هذه.. فهل يا ترى تجلب عليهم بعض السعادة.. أم أن لهم أموالاً لا يعرفون لها بنوداً لصرفها.. أم أنه التقليد الأعمى الذي لا يشبه شباباً يعيش في بلد سيقرر مصيره بعد 7 أيام؟! جميع الأسئلة مطروحة للإجابة.