شدد المؤتمر الوطني على اعتزامه مواصلة الحوار مع القوى السياسية باعتباره من الثوابت التي يحرص عليها الحزب من أجل مصلحة الوطن مؤكداً استعداده التام للحوار معهم كأفراد أو جماعات لافتاً النظر إلى استمرار الحوار بينه وحزبي الأمة والاتحادي الأصل وأنه حتى الآن لم يتلق ما يُفيد بقطع هذا الحوار وأكد الوطني بقاء المشير البشير رئيس الجمهورية في رئاسة الحزب حتى العام 2012م. ورفض د. مندور المهدي نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم في تصريحات صحفية أمس اشتراط المؤتمر الشعبي إطلاق سراح زعيمه د. حسن عبد الله الترابي لبدء الحوار مشيراً إلى أن قضية الأخير أمنية وليست سياسية.وفي السياق أكد حاج ماجد سوار أمين أمانة التعبئة بالحزب أحقية القوى السياسية في التعبير عن مواقفها من الناحية السياسية شريطة الالتزام بالضوابط والقوانين المتعارف عليها في العالم واصفاً حديث ياسر عرمان أمين عام الحركة الشعبية بالشمال بشأن تخطيط المؤتمر الوطني لاغتيالات بأنه نسج من خياله معتبراً أن مصلحة حزبه تكمن في وجود استقرار أمني في البلد. وأبان سوار أن الحوارات التي تجريها مستشارية الأمن مع القوى السياسية تعتبر حوارات علمية لا علاقة لها بالحوار المباشر لحزبه مع القوى السياسية. ووصف سوار حديث المعارضة بشأن خوف النظام من الثورات في الدول العربية بأنه عارٍ من الصحة، مؤكداً أنهم مع إرادة الشعوب في كل المنطقة مشيراً إلى أن الواقع في السودان لا يشبه واقع تلك الدول باعتبار أن مساحة الحريات المتاحة في البلد كبيرة قياساً بالمنطقة. وقطع سوار بأن الشعب السوداني منح الوطني ثقته في الانتخابات وأنه الآن يلتف حول قيادته وقيادة الدولة.