أكد المؤتمر الثالث للمبعوثين الدوليين الخاصين لدى السودان الذي التأم أمس «الجمعة» بمدينة نيالا حاضرة جنوب دارفور برعاية بعثة اليوناميد، أكد على ضرورة توفير جو صادق لمواصلة جهود إحلال السلام بدارفور. وقال رئيس البعثة؛ إبراهيم قمباري، إن المؤتمر وقف على العديد من القضايا على الساحة السودانية، وأمّن على ما يدور في الدوحة من تفاوض. وأشار قمباري في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية إلى أن المؤتمر يناقش قضايا السلام بالسودان في إطار مساعي وضع الحلول اللازمة لها. فيما أشار المبعوث الروسي لدى السودان؛ ميخائيل مارغلوف، الذي تحدث إنابةً عن الوفد، إلى أن المؤتمر يهدف إلى وضع الحلول للقضايا التي تواجه السودان ومناقشة الأوضاع المستقبلية لقضية دارفور، وقال إن السودان شهد العديد من النقاط الإيجابية في إطار تنفيذ اتفاقية السلام الشامل، وأكد أن المجتمع الدولي سيسهم بشكل جماعي في النمو والتطور بدارفور، ودعا بعثة (اليوناميد) للإسهام في عمليات البناء والتنمية في إقليم دارفور حتى اذا ما ذهبت تترك اثاراً ايجابية لدى مجتمع دارفور. من جانبه قال والي جنوب دارفور؛ د. عبد الحميد موسى كاشا، إن الأوضاع على الأرض شهدت استقراراً في الآونة الأخيرة نتيجة للجهود التي ظلت تبذلها الدولة في سبيل إرساء الأمن والسلام، وأضاف أن هناك بعض الخروقات والاعتداءات على المواطنين العزل تقوم بها الحركات المتمردة التي قال إنها أصبحت عبارة عن قطاع طرق، وأشار إلى أن هناك تنسيقاً مع اليوناميد بقيام الدوريات المشتركة كان له أثر في بسط الأمن وتخفيف معدل الجرائم وخطف العربات. وأعلن كاشا تعاون حكومة الولاية مع كافة المنظمات الدولية العاملة في دارفور شريطة أن تلتزم بالقانون والاتفاقيات والتفويض الممنوح لها واشترط موافقته لأية منظمة تنوى تقديم الخدمات في المناطق التي تسيطر عليها حركة عبد الواحد محمد نور بالتنسيق التام مع سلطات الولاية. وفي ما يتعلق بقرار حكومة الولاية بطرد منظمة أطباء العالم من الولاية وعدم استشارته وزارة الخارجية قال كاشا في تصريحات صحفية أمس «الجمعة» إن الولاة مفوضون من رئيس الجمهورية بإدارة الولاية وأمنها ولا يتبعون لأية وزارة اتحادية للاستئذان منها، وأضاف نحن لسنا موظفين في «الخارجية» ولدينا الوعي والمقدرة لذلك لا نستأذن حين نرى أمن السودان في خطر، وقال نحن حريصون على أمن السودان وليس هناك من يزايد علينا أو من يحب أن يطلب صكوك الغفران من الدول الخارجية بالتقرب منها، وأضاف نحن اتخذنا القرار ولن نرجع إلى وزارة الخارجية ولن نأخذ الإذن حين نشعر أن أمن السودان في خطر.